حَيَّا مُحَيَّاكِ مِن مَرعَاكِ تكـوِيـنـي
أرَاكِ بـالبُـعد والإقصـَاءِ تَكـوِيني
لَثَمـتُ ثَـغــركِ مُشتـاقاً أُقَـبـَّلُهُ
قَبلَ الأحبـَّةِ لَـثمَ الصـَّخرِ و الطَّيِنِ
كَمْ فَجـَّرَ الشَّـوْقُ في جَفني مَدامِعَهُ
وأضرَمَ الوَجـدُ نَاراً في شـَراييـني
يا مَوطنَ الحُبَّ يَا نـَبعاً تُـدفَّـقـهُ
يُمنَى الإلَهِ عَلى جـُرحِي فَتـشفـيني
و يـَا أَرِيجَ نُسـيـْماتٍ يَمـانِــيـةٍ
شـَذَاك يَنشـرُنِي طَـوراً و يَطويني
فَلا الكِنَـانة رَوَّى نِيـلُـها ظَـمـئِي
و َلا الرَّصـافَةُ بِالنـَّهرينِ تُلـهِينـي
بِنَسمـَةٍ فِي رُبـَى صَـنعاءَ عَابـِقةٍ
أَشُمُّ نَفـحةَ فِردَوسـي وعِـلَّـيـني
(شَمِيرُ) أنبتَ في قلـبي حُشاشــتهُ
وإنْ ( تَعِزُّ) نَـأت يا طُولَ سجــَّيني
وإن سَرى الطَّيْفُ طَافت بي لواعِجُهُ
عسَى الذي قَد قَضـَى بالبُعد ِ يُدنِـيني
لاَ تَعذلوا في هَوى الخَضراءِ عَاطفتي
صنعاءُ) رُوحِي و أهلوهَا رياحِيـني