سَلُوا شَاِدنَ البَحْرينِ عَِمَّا جَرَى لِيَا
وما ذُقْتُ لمَّا حَوَّلَ الحُبُّ حَاليا
خُذوا بِدَمى سَاجِى العيونِ فإنَّهُ

بِسَهْمِ العُيونِ القَاتِلاتِ رَمَانيا
وَلا ذَاقَ مِمَّا ذُقْتُ خِدْنُ صَبَابةٍ
ولا سَامَح َاللهُ العُيونَ السَّوَاجِيا
قَتَلْن فَتَىً مِنْ أَجْلِهَا عَاشَ لا يَرَى
سِوَاها، ولكن لا تُحِبُّ لقائيا
تقول ُكما لَوْ أَنّهَا لا تُحِبُّنِي
أتعشقني حَقَّاً وَتَهْوَى وِصَاليا؟
كَلامُكِ سِحْرٌ بَابِلىُُّ وَإنَّمَا
فِعَالُكِ تَبْدو لا عَلَىَّ ولا لِيَا
سَليِ الإِذْخَرَ النَّجدىَّ والرَّمْلَ والمَهَا
سَليِ كُلَّ ظَبْىٍ في (المُحرَّقِ) ثَِاويَا
وما مَرَجُ (البحرين) إلا قَصَائِدِي
إليْكِ، ولا تَرْضِينَ إلا عِنَادِيَا
أَنَا وَالَّشجَا ِخلاّنِ، مَنْ يَعْرفُ الشَّجَا
يَرانِي وَحَاشَا دُونَهُ أَنْ يَرانِيَا
وَقُورٌ، ولكنَّ الصَّبَابةَ والصَّبَا
وحسنَ الصَّبَايا تستفزُّ وقاريا
أُفَتَّشُ عن رَاقٍ لِحُمَّى صَبَابتَي
وَلَيْتَ لجسمٍْ هَدَّهُ الشوقُ راقِيَا
أَشُمُّ رذاذَ النيلِ والنيلُِ عَِابِقٌ
وفي مِصْرَ أحْبَابي وَأهْلي وَدَارِيَا
نزيلُ معاناةٍ وَخِدْنُ صَبَابٍة
لَعَلّيَ أحْظَى بالوِصَالِ لَيَالِيَا
وَفِي الَيَمنِ المَيْمُونِ حُبٌّ ومَرْتَعٌ
وَأَهْلٌ وأحْبَابٌ وَطَابَتْ مَرَاعِيَا
بها كُلُّ عُشَّاقِ المَها، في دِمَائٍهم
من الحبّ والأشْجِانِ مَافِى دِمَائِيَا