بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما دلَّ الوهاب سبحانه وتعالى الغرب في القرون القليلة الماضية على استجلاء أسرار الكون في العلوم الطبيعية فكشفوا قوانينها التي تحكمها بإذن الله وبدأ عصر ما يسمى بمنهج البحث العلمي عندهم وتوالت الاكتشافات؛ من قوانين نيوتن إلى مشاهدات فارادي في الكهرباء، فخرجوا بتلك المكتشفات التكنولوجية الحديثة التي غيرت وجه الكون. ولكن المشكلة أن الغرب ظن أنه بنفس الطريقة سيكتشف القوانين الحاكمة للنجاح وللسعادة وللحياة بل وحتى للموت فبدؤوا بدراسة سبل الوصول إلى الخلود والخروج والعيش في الفضاء وتطوير الإنسان الخارق (سوبر مان).


ومن الطريف والغريب أيضًا أن ما يسمى بعلم الاجتماع اليوم بدأ في الغرب تحت مسمى الفيزياء الاجتماعية ولا يخفى ما في هذا المصطلح من مفارقة؛ فكأنما يقول إنه كما أن علم الفيزياء يعنى بدراسة واستكشاف قوانين الطبيعة فعلم الفيزياء الاجتماعية يدرس ويستكشف قوانين الجماعة البشرية.