قلوبنا تعرف في السكينة أسرار ،
وآذاننا تتشوق لسماع صوت هذه المعرفة
المرفرفه فوق قلوبنا ،
ونود لو نتعرف بالأفكار والتأملات ،
ونتوق للأن تلمس أصابعنا جسد أحلامنا العاري ،
فالينبوع الكامن في أعماق نفوسنا سيتفجر يوما
ويجري منحدراً نحو الكنز المطمور في أعماقنا اللامحدودة
سينقب علينه في وقت لا نعلمه وستفتح بوابه أمام عيوننا
لأن الارواح بحر واسع لا حد ولا قياس يمكن
اخضاعها له ،
وعندها لا يجب ان نقول قد وجدنا النفس
بل أن نقول قد وجدنا حقاً ، ولا نقل قد وجدنا
طريق الحب بل نقول قد رأينا المحبه تمشي في طريقنا ،
لأن ارواحنا تمشي على جميع المسالك والطرق ،
لا تمشي على حبل أو خيط ، ولا تنمو كالقصبة ،
إنها تتفتح كالزهرة ذات البتلات التي لا يحصى عديدها
تحمل كل بسمة وكل تنهيدة تصعد آرجاء القلوب ،
وتحفظ صدى كل قبلة مصدرها المحبة ،
وتنزف كل نبضه تقطر بدم حرف جوهره من الاعماق،
وتعيد نزفها على مسامع الارواح السابحة بملاكوت

السكينه كأنشودة
ابتدعها واقع حلم قبل رحيله
..؟