الإنسان لا يزال بعيداً عن فهم معنى
وجوده كمثل أبعاد النجوم ،
فإذا كانت هناك إرادة خارجة عنه أرادت
وجوده لغاية ،

فهو لم يحاول أن يحتمل عبء السير الجاد
بخلق نظيف وعقل نير إلى هذه الغاية
وإذا لم تكن هناك إرادة خارجةً عن إرادته
فمهمة وجوده تفرض عليه عبئاً أكبر
إنه مسؤول ولا غيره عن فهم معنى وجوده
وإعطاء هذا الوجود منتهاه,
فكن إنساناً يحس بدفء الحياة ودفء شمسها
ودفء انسجام الطبيعة
انسجام هذه البلايين من الأشياء والأحياء
مع المكان والزمان وإنسجم معها ،
خذ مكانك في هذه الجوقة الهائلة الرائعة
ولحن منسجماً معها أغنية الحياة ،
هذه الموسيقى العذبة ، موسيقى الفرحة للحياة
ولا تكن نشازاً فلن يعنيك شيئاً من هذا
إن هذه الجوقة التي تسلك الطبيعة مسلكها في
نغم واحد ،
لا يغيرها ولا يشوه سحر نغمتها الخالد الأبدي
فلا تجعل نشازك في لحمة عمرك
ولا تسكن قصراً من غير نوا فذ لو كان
الفردوس المفقود,؟