آذا رغبتم حقيقةً أن تنظروا
لروح الحب ،
افتحوا أبواب قلوبكم على
مصراعيها لجسد الحياة .
لأن الحياة والحب واحد ،

كما أن النهر والبحر واحد
ففي أعماق آمالكم ورغباتكم تتكىء
معرفتكم الصامتة لما وراء الحب .
لذلك فالتكن ثقتكم عظيمة بالأحلام ،
لأن بوابة السعادة مختفية فيها
فكم من قلوب كالأشجار شامخة
وفيها من الحنين ما يكفيها..
كالنخيل يطرح اِليك رطباً جنيا
حين تقذفه بالحجر دون رحمة تبديها ..
والشمعة تحترق لتعطيك ضوءاً
دون من يرحم دمعها ويُواسيها ..
حال الدنيا ....
قلوبٌ تنوعت فاحرص أن تكون
بالحبّ شامخاً فيها
فالغد كحلقة كيانها واجب لتكملة
سلسلة حياة ابن البشرية ،
والأتعاب التي لا نكافأ عليها ستحيا
معنا وتذيع على الملأ أمجادنا ،
والأرزاء التي نحتملها ستكون إكليلاً
من الغار لفخرنا ،
فلوعلم البلبل الصداح أن أناشيده
لم تزل تبث روح المحبة في الجمال
الذي في قلوب البشر
لقال :
كم كرهتني العيش ،
رغم جمال هذا الكون ،
غيرت نفوس البشر فاحفروا
على لوح قبري أنتحر قبل أن يولد ؟