كي نستطيع أن نحب ، يجب علينا
فتح حدود الأنا وأن نشتعل ونولع ونتقد
على جمر الحب وأن نحرق حدودنا ,
وقد يتعرض الحب لأن تقوم نار خارجية
بحرق حدوده الخارجية الجلد,
وبالتالي تفتح
بالقوة وتجعله رقيقاً وحساساً .
فما دام الحب يختار فهو ليس
حباً حقيقياً ،
لأن الحب لا يفرق ، بينما الاختيار يفرق
الحب لا يعرف الغيرة ، إذ أنه لا يريد
الامتلاك ، بل يريد أن يفوح ويتدفق ،
فالشمس ترسل دفئها وحرارتها على
كل البشر ولا توزع أشعتها تبعاً للفضائل
فأن من لا يحب تغدو نفسه
حامضة , ومن لا يستطيع الاستمتاع
والاستساغة سرعان ما يغدو هو نفسه غير
ممتع وغير مستساغ,
فالحب يشفي لأنه يفتح الحدود ويدع الآخر
يدخل من أجل التوحد معه ،
من يحب لا يضع أناه في المرتبة الأولى ،
إنما يعيش كلية أكبر ،
من يحب يشعر بالمحبوب تماماً كما لوأنه
هو نفسه فمن لا يعيش هذا الحب في الوعي ،
فهو مهدد بأن يهبط حبه إلى الجسدية ليسعى
هناك إلى تحقيق قوانينه كالسرطان..
فالسرطان حب على المستوى الخاطئ ،


فالكمال والتوحد لا يمكن تحقيقهما إلا في
الوعي لا في نطاق المادة ، إذ أن المادة
هي ظل الوعي ،

فالسرطان عرض للحب المساء فهمه ،؟
وهو لا يهاب إلا الحب الحقيقي ،
ورمز الحب الحقيقي في كياننا هو القلب
والقلب هو العضو الوحيد الذي لا يمكن
أن يصاب بالسرطان,
وتكون الوقاية خير من العلاج ،
شريطة أن نأخذها حرفياً ، فالاتقاء يعني
الانحناء طوعاً قبل أن يجبرنا المرض على
ذلك كل دافع لا نتماها معه يصل إلينا ثانية
من الخارج ظاهرياً وكل مقاومة تجعلنا نشعر
بحدودنا وبأنإنا ،
في حين تضيع معالم هذه الحدود وتغدو غير
واضحة مع كل موافقة وما يود المرء وصفه
لا يراه أو يتعرف عليه إلا عند الأشخاص
الآخرين ،
فكن موافقاً وراضياً بكل ما هو كائن ،
وسوف تتوحد مع كل ما هو كائن وهذا هو
طريق الحب تعد قابلية التسليم ،
الخاصية المركزية للأنثوي وهي أساس كل
القابليات الأخرى كالانفتاح والاستقبال
والتلقي والاحتواء,,.؟