من أحب الحياة بالعمل النافع ، تفتح له
الحياة أعماقها وتدنيه من أبعد أسرارها ،
فالحياة ظلمة حالكة إذا لم ترافقها الحركة
والحركة بلا معرفة عمياء تكون بلا بركه
والمعرفة عقيمة حين تكون بلا عمل ،
والعمل باطل وبلا ثمر إن لم يقترن بالمحبة
لأنه مع المحبة يرتبط كل واحد بربه وبكونه
العمل بمحبه هو أن تضع في كل عمل من
أعمالك نسمةً من روحك ، وتثق بأن جميع
الاحياء الأطهار يحيطون بك يراقبون
ويتأملون ,
فالقتيل ليس بريئاً من جريمة القتل ،
وليس المسروق بلا لوم في سرقته
ولا يستطيع البار أن يتبرأ من أعمال الشر
ولا الطاهر النقي اليدين بريء الذمة من
قذارة المدنسين .
لذلك لا تستطيعون تضعوا حداً يفصل بين
الأشرار والصالحين لأنهم يقفون معاً أمام
وجه الشمس ,
كما أن الخيط الأبيض والخيط الأسود ينسجان
معاً في نول واحد ,

فالعظيم هوالذي يحول هينمة الريح إلى أنشودة
تزيدها محبته حلاوه وعذوبة العمل هي الصورة
الطاهرة للمحبة الكاملة .. ؟