صغيرتي .. لا تخافي فأنا لن أتخلى عنك ..ولن أتركك
وكيف أتخلى عنك وأنت دمعي وصوتي آهاتي
كيف أتركك وأنت ألمي وفرحي وثوراتي
يا صديقتي الوفية .. ياكلماتي
إن قرأوك .. ولم يفهموك
فلا يحزنك ذلك .. ولا يشجيك .. ولا يبكيك
ألا يكفي أنك تخرجين من قلبي لتعيشي داخل قلبي
ألست أنت من رافقني في كل عمري ودربي
ألست من عبرت عن غضبي وألمي .. عن شوقي وحبي
ألست الوحيدة التي تعرف ما تعنيه كل كلمة منك في خلايا ذكراي
ألست الوحيدة التي سجلت أعذب أوقاتي .. وأسوء لحظات دنياي
يا ضربات قلبي وتنهدات نفسي
يا صدى لما يموج في أعماق حسي
كيف بعد كل ذلك تقولين أنني قد أتخلى عنك
" كلماتي " .. يا أصدق ما يعبر عن ذاتي
سأصونك من كل عين وسأستأثر بك
سأجعل كل أوراقي وأقلامي وقت تشائين ملكاً لك
فقط كوني أقرب صديقة
وثقي أني لن أتخلى عنك
في أي لحظة أو دقيقة
كان مجرد حلم
تمنينا تحقيقه
وتحدينا العالم
بإصرار العشاق قلناها

نعم سنكون
ظننا أن الدنيا ستنصاع لأشواقنا
ولم تفطن عقولنا البريئة
أن الحلم ستغيب عنه الشمس
ويغرق في سكون الليل المرير
لم تدرك قلوبنا الصادقة
أن الأمل زهرة وهم ذابلة زرعتها الأيام بصدورنا
وان العذاب رواية شيقة سطرها القدر بروعة في سجلاتنا
ومرت السنين
بدأ القارب يغرق
في كل يوم كانت هزيمة جديدة
طعنة في صميم القلب
والدموع تغني ومرارة الضياع تمتزج بالألم
وتحكي عنا
تشكي للقمر
كذبنا ما بين أيدينا
وثقنا بأنفسنا
ألقينا بالشوك خلف ظهورنا
وما التفتنا للدموع من حولنا
إلى أن صفعنا الزمن
سقطتِ من بين يدي
ضعتِ عني
تاه أمل عمري
ناديتُ اسمكِ
بحثتُ عن يدكِ
صرختْ
رعدت السماء

بكيتْ
اختلطت دموعي بقطرات المطر
وقفتُ في مكاني
بعد أن أصبح الأمل بداخلي كتلة حطام
وصارت الأحلام
بركانٌ بداخلي من نار
والعمر أمام عيني ينتهي
والحلم بين ضلوعي يحترق
هل تسمحين لي يا سيدتي
بتقبيل يديكِ
ورسم عينيكِ على القمر
ففي خيالي
لحناً شجي
نغمه ... ذكرى ... وحلم
وفي عيني ... وعلى شفاهي
مذاق إنتصار
إنتصارٌ على نفسي
وعلى ذاتي
اليوم ... وبعد عشرة أعوام
أقدم باقة ورد
وشهادة شكر
عرفاناً مني بجميلٍ لن أنساه
مادمتُ على قيد هذه الحياة
فقد أنصعتِ لإمري
وأستقليتِ قطار المساء
المغادر إلى بلاد الشرق البعيدة

على غير رجعة
أظنني الآن
أستطيع أن أغفوا
بعد سنوات من الأرق
لكِ مني كل التحيه والتقدير[