إن الأخلاق الكريمة تدعو إليها
الفطر السليمة،
والعقلاء يجمعون على أن الصدق
والوفاء بالعهد والجود والصبر والشجاعة
وبذل المعروف أخلاق فاضلة
يستحق صاحبها التكريم والثناء،
وأن الكذب والغدر والجبن والبخل أخلاق
سيئة يذم صاحبها.
و كل إنسان جاهل بعيوب نفسه،إذا جاهد
نفسه أدنى مجاهدة ربما يظن بنفسه أنه
هذب نفسه وحسن خلقه واستغنى
عن المجاهدة،
فحسن الخلق هو الإيمان، وسوء
الخلق هو النفاق.
وقد ذكر الله تعالى صفات المؤمنين
والمنافقين في كتابه وهي بجملتها ثمرة
حسن الخلق وسوء الخلق.
حسن الخلق أن يكون كثير الحياء
قليل الأذى كثير الصلاح صدوق اللسان،
قليل الكلام كثير العمل قليل الزلل قليل
الفضول، براً وصولاً وقوراً صبوراً شكوراً
رضياً حكيماً رفيقاً عفيفاً شفيقاً،
لا لعاناً ولا سباباً ولا نماماً ولا مغتاباً
ولاعجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً ولا حسوداً،
بشاشاً هشاشاً يحب في الله ويبغض
في الله ويرضى في الله ويغضب في الله
فهذا حسن الخلق ..؟