مكانها ليست بين شفتيك
بل أسفل قدميك
ماذا دهاك ؟
لما كل هذا التعنت يا فلان ؟
لو وقف أحدهم وشتمك ,
لنلت منه بقول أو فعل ..
فكيف بمن يمزق جسدك ؟
جبل الانسان على حبه لسلامته ,
فمن التعقل الابتعاد عن مواقع الحوادث
والحذر عند الصعود للمرتفعات ,
وقد نضطرب عندما نشعر بالخطر ؟
لماذا ؟
لأننا نخشى على أنفسنا
على أجسادنا
نخاف أن يأتي من يمزقنا أو
يعيق حركتنا أو حتى ينهي حياتنا بسلاح ما ..
وهنا تكمن وسائل الهروب
والابتعاد عن الضرر ..!!
دعونا نتوقف قليلا ً بخيالنا مع ذاك الشخص ..
يمسك سلاح فيقطع به أنسجة رئته ..!!
وحتى يخدع نفسه ويخفف الألم قليلا ً .
يملأها بمادة سامة تتشعب مع
الأوعية الدموية الى قلبه ..
لا تحدقوا بالسطور هكذا ..
فوالله هناك الكثير ممن يمسك
سلاح قاتل ويوجهه الى أحشاء صدره ..
هل تعتقدون أنه مجنون ؟؟
لماذا يمسك فلان بالسيجار
بين اصبعيه برفق وحنان ..
ويقربها لشفــتـــيه على مهـــل ..؟
ثم تبدأ عملية السفك والتمزيق
دوائر من الدخان المزين بالنيكوتين
تمرح وتتراقص مع أنفاسه .
.ثم يحتفظ بها في قلبه
هل هو الغرام ؟
لأنها ستقتله يوما ما ..
لماذا يا فلان تضعها بين شفتيك ,
والله ان مكانها أسفلقدميك ..
فأنت رجل متعقل يبوح يومك
بالحياة وحب الطاعة ..
قلي بالله عليك ..
هل قضى النيكوتين على أحزانك ؟
هل خفف عنك آلامك ؟
هب أنك في محكمة القضاء متهم أمام محاولة القتل العمد لجسدك ..
ماهو ردك أمام جسدك الذي ينظر اليك بنظرة الأسى ؟
ياللخذلان ..
هل ضاقت عليك حياتك فرحت
تنتقم من رئتيك وقلبك ؟
تأمل نفسك وأنت تبادل سيجارتك الغرام
تأمل قلبك وسيجارك وهما يتعانقان
ليست شفتيك أسفل قدميك
أي فكر هذا ؟
ماهو عذرك أمام خالقك
وأنت تلقي بنفسك للتهلكة ؟
أولئك المدمنون على المخدر
والمسكر يختبئون
وأنت بيننا تشهر السيجار ..
لا فرق بينكما
غير أن سيجارتك تقتل على
مدى بعيد وتحافظ على بقايا عقلك ..ِ
ولكنك أمام لغة الجسد
وأمام فصيح القتل ..
تبقى متهم ..!!
والأدهى والأمر ّ
عندما يتوب فلان ثم تضيق
به الظنون فيعود يبادل سيجارته القبلات ..
الضعف يرتوي من شخصه ارتواء العطش ..
نريد وقفة صريحة مع مدخن ..
لماذا وقعت بهذا السم وما عذرك ؟
وهل فكرت جديا ً بالاقلاع ,,
همسة في أذن فلان :
حياتك ليست ملكا ً لك
بل هي ملك لمن يحبك ,
فلماذا تعبث بذاك الحب ..
سل النيكوتين عن مقره في جوفك ..
هل يستحق كل هذا
هو وأحبابك فى مكان واحد
نريد بوحك ايها المدخن
ولو كانت نبراتك مبحوحــه
فتلك البحه تفعل الكثير بنا