ليس بين الموجودات كلها
من يصنع الخرافة
ويصدقها أويعيشها غير الإنسان
الذي هو وحده صانع الحضارة
وصانع العبقرية وهادم الخرافة "
فالإيمان بالخرافة
كالإيمان بالحقيقة كلاهما صادر
عن أقوى وأخلد ما فينا ،
ولأن فراغاتنا بحاجة إلى إملاء
فإننا نخدع من الكاهن حين نكون
أصغرأيمان فإذا أصبحنا أكبر
أيمانآ منه شنقناه وطردناه "
والناس لا ينقسمون إلى ضعفاء
لأنهم مؤمنون بالأوهام
وإلى أقوياء لأنهم مؤمنون
بالحقائق ،
بل ينقسمون إلى أقوياء
لأنهم أقوياء"
وإلى ضعفاء لأنهم ضعفاء
والعقيدة هي اللغة التي يتكلم
بها ضعفهم أو قوتهم .
فالإرادة لا تخضع للعقيدة
بل العقيدة تخضع للإرادة
والإرادة تخلق العقيدة لإنها
تلغيها وتغيرها"
والغباء مثل الخبزغذاء يومي
للجماعات لا تستطيع أن تعيش
بدونه"
والذكاء لا يعيش إلا في ضجيج
من الغباء"
فاحتياج أرقى الناس إلى الخرافات
أعظم من احتياج أدناهم …
لرغيف خبز تحرسه دائماً خرافات
عظيمة...
فمن يرفع صوته متغنياً بأية أغنية
يجد الراحة التي يجدها من يهلل
بحرارة فالغناء تعبيرآ مثل التهليل
والدعاء ..
فأسباب الإيمان بالخرافة موجوده
بأنفسنا لا في الخرافة نفسها ،
وقد تؤمن بالخرافة لتجعله مسؤول
عن عاهاتك وذنوبك ""؟