تاهت فرحماك ربي  11311604533























منذ متى والسنين تنقضي بلا أملٍ للعودة ؟ والأرواحُ لم تعُد تشتاق لبعضها !


..أكان هذا جفاء وقسوة في القلوب؟ أم الثقة العمياء بالنّفس


بأنها إذا أرادت شيئاَ كان .. فيا للهولِ إن أرادت سوءً ..






{تمرّ الأيام، وتطوى الساعات، والقلب يزداد شوقاً إلى محبّيه..


جاء اليوم المنتظر .. ورأت عيني مالم ترَ .. أوشكتُ على الإنهيار ..


فتحتُ عيني لأستبصر الأمر، فإذا بها حقيقة .. رأيتها وهي كاسية :




لكن أيّ كِسَاء ؟ "كاسية عارية" ..




أهذه من أنتظر مجيئها ؟ ..




أتستحقّ الشوق للقائها ؟ ..




أين التي كانت لا تلبس القصير، وتخشى من المصير ..


أوَصل الحال بكِ إلى هنا ؟.. بل كنتِ المعينةُ على الخير!


والدافعة عن كلّ شر! ..




ذهبْتُ لأُسلّم عليها وأُخاطبها، فإذا بها تنظر إلي،


تبسّمْتُ في وجهها، فانصرَفَت ولم تبالِ بما تفعل ..




أصابني القلق تجاهَها, أألحقُ بها أم أتركها ؟


تريّثتُ قليلاً لأرى النظرة الأخيرة في تفكيري ..


فقلت "لا والله لن أتركها" ذهبتُ لأبحث عنها فلم أجدها ..


رأيتُ عن بعد إحدى قريباتها، فأسرعتُ




إليها : "أرأيتِ سلمى؟




قالت : لقد ذهبَت من الجهة اليسرى، إلحقي بها"..




"حسناً شكراً لكِ"..مضيت في طريقي لأبحث عنها ..


فإذا بي أراها أمامي "سلمى" إلتفتَت إلي "أهذهِ أنتِ ؟


" وكأنها لم ترني من قبل !!.




تبادلنا الأحاديث.. تسألني عن أخباري، وأسألها عن أخبارها ..





فتَحْتُ لها موضوع لباسها .. بدايةً تطرّقتُ لسؤالها ..


رأيتُ الحيرة في عينيها ..




ثم أخرجَت هاتفها النقّال : "عذراً أُخيّتي لديّ مكالمة طارئة"


تعجّبتُ لأمرها، لمَ تريد الهروب ؟.. ذهبَتْ بعيداً ..


مضى الوقت طويلاً وأنا أنتظرها ..




يا ترى ماذا كانت تفعل ؟..




أكلّ هذه مكالمة هاتفيّة ؟.. لا بأس لا عليّ من هذا الأمر ..


بتُّ أنظر إلى النجوم طويلاً "كيف أبدأ بنصيحتها"..


لا شكّ أنّها تحتاج إلى من يرشدها إلى الطريق المستقيم ..


عادت إليّ بعد طول انتظار ..






جلسَت معي تحدّثني، ووضعَت هاتفها على الطاولة ..


بَدَأََتْ بالحديث مسترسلة .. لم أُلقِ لها بالا ..


أخذتني أفكاري إلى بعيد ..


لم يقطعها إلا ذلك الصوت المزعج ..


صوت الموسيقى يتأجج في أُذنيّ ..




لفت انتباهي صورة تشعّ في هاتفها ..


صورة شابّ وسيم (ولكنّه لا يستحقّ هذا الوصف) ..


رفَعَت السمّاعة فجأة .. تغيّر صوتها بدأ التغنّج والدلال يظهر فيه ..


هنا زادت مصيبتي .. تراكمَت المفاجآت عليّ (بل المفاجعات) ..




كلّما جئتُ لأنصحها، غلَبَني الشيطان : "بل أمامكِ وقتٌ طويل"..


"أعوذ بالله"..استعذتُ بالله منه، وناديتها : "سلمى ..


تعالَي حبيبتي لأُخبركِ بخبَر" ..




جاءت : "لعلّه بشرى" ..




"بشرى بإذن الله .. ألم تسمعي قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-


: (صنفان من أهل النار لم أرهما - وذكر منها - نساء كاسيات عاريات


.... لا يدخلن الجنّة، ولا يجدن ريحها ... . الحديث)..




أتريدينَ أن تكوني منهنّ ؟




قالت : "لا والله"




قلت "فما بالكِ إذاً" ؟




ابتَسَمَتْ قائِلة "بشرى بإذن الله" ثمَّ أرخَت لِجام هواها،


واسترجعت ماضيها، ووقع منها الحديث موقعه فدبَّت


أنوار الهداية مرَّة أخرى، وتفجَّرت ينابيع الخير في قلبها


بعد أن غطَّتها الشبهات والشهوات ردحًا من الزمن ...




هكذا نحن .. يطول بنا الأمَد ولا ندري بأنّ الموت قريب،


فللّهِ رحمته وعقابه ..








للكاتبه تماضر الرميح














	تاهت فرحماك ربي  01311604533








	تاهت فرحماك ربي  Ff0596f72f4f7a7e129ed3a52e2f8430










	تاهت فرحماك ربي  9d7a8eba5dd41f7494ff3a9e8d9da00b








	تاهت فرحماك ربي  C4095815a629f156f99865b662b9aff0








	تاهت فرحماك ربي  B952ebdfb52cc76b2e4ada8e1a97edaf








	تاهت فرحماك ربي  5f67640007126c6c62136249537f1c99








	تاهت فرحماك ربي  Ee3ba6edfd35c70859a92b522894cb15








	تاهت فرحماك ربي  5c5793fb105e6e05621500513df3b2f6








	تاهت فرحماك ربي  A3e7d44a2d2b69d9bb47689a98bc568d








	تاهت فرحماك ربي  079424f8e0253d40969aae0e5d58b2dd








	تاهت فرحماك ربي  6261176b966895b89f1a5fba4c33a40c








	تاهت فرحماك ربي  5651b70221bb85db6ab93acf1d783b2c






اسئل الله ان تعم الفائده لي ولكم


وجزاكم لله خير الجزاء