8) الحسرة على ضياع الحسنات


الحسرة على أعمالٍ صالحة كانت الأمل بعد الله ولكنها ذهبت في ذلك اليوم العصيب إلى من تعديت حدود الله منهم فظلمتهم في مالٍ أو في دمٍ أو في عرضٍ فكنت مفلساً حقا .


وقد خاب من حمل ظلما فيأخذ هذا من حسناتك وهذا من حسناتك وهذا من حسناتك حتى تفنى حسناتك ولم تقضي ما عليك فيطرح عليك من سيئات من ظلمتهم ثم تطرح في النار أجارك الله من النار وجنبك سخط الجبار بفعل ما يرضي الواحد القهار .


ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة وأنذرهم يوم الحسرة{الحلقة الثالثة Radia-icon أن النبي وأنذرهم يوم الحسرة{الحلقة الثالثة Salla قال :


" أتدرون من المفلس ، قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، فقال : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيُعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته حتى إذا فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم ثم طرح في النار ".


فأنا أذكر نفسي وهذا الصنف بقول النبي الأمين :


" من كانت له مظلمة لأخيه فيأتيه "








بل هناك نوع من أنواع القصاص يكون بين المؤمنين ويكون عند القنطرة


إنها القنطرة التي لا يعلم عنها الكثير من الناس شيئاً فهي القنطرة التي يقضي فيها المؤمنون من بعضهم البعض فبعد مرورك من على الصراط تظن أن الأمر قد انتهى عند ذلك ولم يبقى سوى دخولك الجنة وفجأة تجد نفسك على قنطرة المظالم التي قال عنها النبي الأمين كما عند البخاري من حديث أبي سعيد الخدري وأنذرهم يوم الحسرة{الحلقة الثالثة Radia-icon :


" إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار فيتقاضون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا نُقوا وهُذبوا أُذن لهم بدخول الجنة ، فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل منه بمسكنه كان له في الدنيا ".


فالمظالم على القنطرة فهي بين المؤمنين الذين يدخلون الجنة فيقتص كل واحد منهم من الآخر بقدر مظلمته فيزداد ويرتفع المظلوم درجة في الجنة ويخسر الظالم درجة في الجنة ويخسر الظالم درجة في الجنة فيالها من حسن وإياك إياك ومظالم العباد .








ألم أقل لكم أن الأمر خطير جد خطير ولا يصلح فيه ولا ينجي منه إلا إصلاح الزاد والبعد عن ظلم العباد ....... " من كانت عنده مظلمة لأخيه من مال عرض فليأتيه فليتحلل منها ".


..............


ترقبوا الحلقة الرابعة