[size=24][size=24]قطرة العسل القاتلة ...

"أتخيلون أحبتي أن قطرة عسل قد تقتل"

قطرة العسل القاتلة 969177_468679493207204_833436073_n






سقطت قطرة عسل على الأرض
فجاءت نملة صغيرة فتذوقت العسل

ثم حاولت الذهاب لكن يبدو أن مذاق العسل قد راق لها..

فعادت وأخذت رشفة أخرى
ثم أرادت الذهاب
لكن يظهر إنها لم تكتفي بما أخذته من العسل

بل أنها لم تعد تكتفي بارتشاف العسل من على حافة القطرة
و قررت أن تدخل في العسل لتستمع به أكثر وأكثر
ودخلت النملة في قطرة العسل وأخذت تستمتع به

لكنها لم تستطيع الخروج منه لقد كبل أيديها وأرجلها
والتصقت بالأرض ولم تستطيع الحركة وظلت على هذا الحال إلى أن ماتت

فكانت قطرة العسل
هي سبب هلاكها
وعدم اقتناعها بما ارتشفته منها
(كان سبب لنهايتها المريرة)

ولو اكتفت بالقليل من العسل لنجت.

بعد أن رأيت هذه القصة أخذت أتفكر في حالنا !!!

وحال الدنيا فالدنيا هي قطرة عسل كبيرة

ونحن نرتشف منها

فمن اكتفى بالقليل من عسلها
نجا ومن غرق في بحر عسلها قد تهلكه

فبعض الذنوب والمعاصي قد تحلو لصاحبها وتشده ليغرق فيها

ومتعت الدنيا وزخرفها
قد يغري الكثير من البشر
فينصرفون عن العبادات
و ذكر الله و التقرب منه
فيغرقوا في زخرف الدنيا وزينتها


فيخرجوا من الدنيا بلا زاد

فيتحول مذاق العسل إلى مرارة دائمة

ويتمنى الإنسان انه اكتفى
من عسل الدنيا بالقليل ولم يغرق فيها

وقد حذرنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم من الانغماس في ملذات الدنيا

وحذرنا الله جل جلاله

قال الله تعالى :



اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ

[/size][/size]