الاطفال و الصيام ، صوم رمضان و الاطفال
صوم الاطفال:


فرض الاسلام الصوم على كل بالغ عاقل مقيم قادر على الصوم ولم يفرضه على الصبي وهو غير مكلف بالصوم حتى يبلغ الحلم،، ولم تحدد السنة النبوية المطهرة عمرا محددا للصيام نظرا لاختلاف القدرات البدنية للأطفال وطاقتهم على التحمل في هذه السن المتقدمة وذلك عكس فريضة الصلاة التي لا تحتاج الى مشقة والتي أمرنا عليه الصلاة والسلام بتعليمها للأطفال في سن السابعة



ويقول الشيخ القرضاوي أنه من الواجب هو تدريب الطفل على الصيام وليس من الضروري أن يكون من السابعة ولكن يرجع ذلك الى طاقة الطفل وتحمله للصوم وانما المهم هو أن يصبح الطفل قادرا على الصوم حين يبلغ الحلم وان يتربى منذ نعومة اظفاره على أن ينشأ على طاعة الله. ويجب تعويد الأطفال على التدرج في الصيام وتوجد طرق مختلفة ومتعددة يحددها الأطباء وعلماء النفس للتدرج وعلى سبيل المثال هل يبدأ الطفل صومه بعد السحور ولساعات قليلة ليشارك العائلة فرحة السحور أو يبدأ قبل الإفطار بعدة ساعات ليجمعه طعام الافطار مع العائلة ويكون ذلك دافعا له للصوم وهكذا. ولعل الأبوين والطفل معا هما الأقدر على تحديد طريقة التدرج لمعرفتهما بقدرات ابنهما الصحية والعاطفية كما يستطيع الأبوين زيادة هذه الفترات تدريجيا حتى تصل الى يوم كامل ثم الى عدة أيان وهكذا، وتكتسب وجبتي الافطار والسحور أهمية قصوى عند الأطفال مع مراعاة أن تحتوي هذه الوجبات على الطعام المتوازن من حيث السعرات الحرارية الكافية بالإضافة الى المجموعات الغذائية المختلفة من البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمياه ونركز على أهمية الفواكه والخضروات والبعد عن الافراط في تناول السكريات.


ونذكر بالأمراض التي تمنع الكبار من الصوم وهي في حالة الأطفال أولى بالمنع ويجب استشارة الطبيب قبل الصوم ونخص بالذكر مرض السكري من النوع الأول وأمراض القلب النشطة وبعض أمراض الكلى.


بقي أن نقول أنه على الآباء مراقبة الحالة الصحية لأطفالهم وملاحظة أي أعراض لسوء التغذية التغذية أو التعب والشعور بالإرهاق حتى يتمكنوا من إعادة تنظيم الصوم أو تغيير مواعيده أو حتى عدم صوم الطفل وذلك حتى لا نرهق الأطفال صحيا أو نعوقهم عن التحصيل العلمي ونوجه الآباء في هذا الخصوص بأن يتم تنظيم فترات المذاكرة بحيث لا تكون قبل الإفطار أو بعده مباشرة حيث يقل التركيز العقلي فيها