السِّلاحُ المُعطَّل Bsm-allah3
* قال مطرف بن عبدالله: تذاكرت جماع الخير؟فإذا الخير كثير: الصيام ، والصلاة ، وإذا هو في يد الله تعالى ،
وإذا أنت لا تقدر على ما في يد الله إلا أن تسأله فيعطيك؛ فإذا جماع الخير : الدعــــــــــــــاء~

[مدارج السالكين]~

* وقد أمر الله في كتابه بالدعاء في عدة مواضع:
فقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } (60)غافر
وقال { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) البقرة

فقوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} فالآية تدل على الوجوب للأمر في الآية ولأن ترك العبد دعاء ربه من الاستكبار وهو كفر .
وقال تعالى :{واسألوا الله من فضله}
وقال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين }
{قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى }

* قال بعض السلف:
[ من أراد أن يعرف معرفته بالله، فلينظر إلى ما وعده الله ووعده الناس بأيهما قلبه أوثق ]~

* وقد أمر النبي السِّلاحُ المُعطَّل Sala بالدعاء وحث عليه : فمن الأحاديث :
1. [ادع إلى ربك الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك والذي إن ضللت بأرض قفر فدعوته رد عليك والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت لك ]رواه أحمد وغيره .
2. [أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام ]
3. حديث أنس [إن الله حيي كريم يستحيي أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفرًا ]
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال:قال رسول الله السِّلاحُ المُعطَّل Sala [إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم
يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا]رواه أبو داود.[ كيف بحالك وأنت تسأل ملك من ملوك الدنيا؟ تأمل !]

4. عن أبي هريرة [إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة ]رواه أحمد .
5. عن أبي هريرة [إن من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه ].
6. وعنه رضي الله عنه [ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء ]رواه احمد .
7. عن أبي أمامة [ما أنعم الله على عبد نعمة فحمد الله عليها إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة ... [رواه الطبراني وحسنه الألباني .

* يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم:
[ إذا أراد الله بعبد خيراً ألهمه دعاءه والاستعانة به، وجعل استعانته ودعاءه سبباً للخير الذي قضاه له، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
[إني لا أحمل هم الإجابة، وإنما أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه].
كما أن الله تعالى إذا أراد أن يشبع عبدًا أو يرويه ألهمه أن يأكل أو يشرب، وإذا أراد الله أن يتوب على عبد ألهمه أن يتوب فيتوب عليه،
وإذا أراد أن يرحمه ويدخله الجنة يسره لعمل أهل الجنة، والمشيئة الإلهية اقتضت وجود هذه الخيرات بأسبابها المقدرة لها،
كما اقتضت وجود دخول الجنة بالعمل الصالح، ووجود الولد بالوطء، والعلم بالتعليم، فمبدأ الأمور من الله، وتمامها على الله]. اهـ.