[فتوى] فضل المبادرة إلى الزواج للشيخ ابن باز وكبار العلماء  150295736

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حال أعضاء وزوار منتدى العاشق

أسأل الله أن يرزق الجميع زوجات صالحات.

	[فتوى] فضل المبادرة إلى الزواج للشيخ ابن باز وكبار العلماء  628978197

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من

يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له والحمد لله الذي أخرجنا بالإسلام من ظلمات

الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات ، والحمد لله

الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ، وشرع الإسلام وجعل له منهجاً, وأعز أركانه

على من غالبه ، فجعله أمناً لمن تمسك به ، وسلماً لمن دخله ، وبرهاناً لمن تكلم به ،وشاهداً

لمن خاصم عنه ، ونوراً لمن استضاء به ،وفهماً لمن عقل ، ولباً لمن تدبر ، وآيةً لمن توسم ،

وتبصرةً لمن عزم ، وعبرة لمن اتعظ ، ونجاة لمن صدق ، وثقة لمن توكل ، وراحة لمن فوض ،

وجنة لمن صبر وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،

أرسله بدين الهدى ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فأنار به سبل الخير، ودروب الرشاد،

فأمات الكفر والضلالات، ومحا الزيغ والهوى، وأحيا السنن، وأمات البدع، عليه الصلاة والسلام،

وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد.

	[فتوى] فضل المبادرة إلى الزواج للشيخ ابن باز وكبار العلماء  551906395

راتب البنت ووظيفتها والحالة المادية والاجتماعية للخاطب، ودراسة المخطوبة أيضاً، كل هذا

يكون أسباباً أحياناً لتأخير الزواج، فكيف توجهون ذلك لو تكرمتم؟


الواجب البدار بالزواج، ولا ينبغي أن يتأخر الشاب عن الزواج من أجل الدراسة، ولا ينبغي أن تتأخر

الفتاة عن الزواج للدراسة؛ فالزواج لا يمنع شيئاً من ذلك، ففي الإمكان أن يتزوج الشاب، ويحفظ

دينه وخلقه ويغض بصره، ومع هذا يستمر في الدراسة. وهكذا الفتاة إذا يسر الله لها الكفء،

فينبغي البدار بالزواج وإن كانت في الدراسة - سواء كانت في الثانوية أو في الدراسات العليا -

كل ذلك لا يمنع.


فالواجب البدار والموافقة على الزواج إذا خطب الكفء، والدراسة لا تمنع من ذلك. ولو قطعت من

الدراسة شيئا فلا بأس. المهم أن تتعلم ما تعرف به دينها، والباقي فائدة.


والزواج فيه مصالح كثيرة، ولا سيما في هذا العصر؛ ولما في تأخيره من الضرر على الفتاة وعلى

الشاب.


فالواجب على كل شاب وعلى كل فتاة البدار بالزواج إذا تيسر الخاطب الكفء للمرأة. وإذا تيسرت

المخطوبة الطيبة للشاب، فليبادر؛ عملا بقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فى الحديث

الصحيح: ((يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج،

ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإن له وجاء))[ رواه البخاري في (النكاح)] متفق على صحته.


وهذا يعم الشباب من الرجال والفتيات من النساء، وليس خاصا بالرجال، بل يعم الجميع، وكلهم

بحاجة إلى الزواج. نسأل الله للجميع الهداية.

	[فتوى] فضل المبادرة إلى الزواج للشيخ ابن باز وكبار العلماء  440768110

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز، إلى حضرة الأخ المكرم / ع. م. ع. م.


سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:[فتوى صدرت من مكتب سماحته برقم: 1762/ 2، وتاريخ

13/6/1407هـ


فأشير إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والإفتاء برقم: 1790، وتاريخ 11/5/1407هـ،

الذي تسأل فيه عن عدد من الأسئلة.


وأفيدك: بأن الصلاة بدون إقامة صحيحة؛ لأنها من فروض الكفاية، ولكن لا ينبغي تعمد تركها.


ونوصيك بالمبادرة بالزواج؛ لما فيه من إحصان الفرج وغض البصر، وقد ثبت عن النبي صلى الله

عليه وسلم أنه قال: ((يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر

وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء))[رواه البخاري في (النكاح)].


وما عللت به والدتك من عدم قدرتك على المسئولية، ولا تقدر على الصرف على زوجتك، لا

يعتبر مبرر للامتناع عن الزواج؛ لأن الأرزاق بيد الله، والله يقول: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا *

وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ[سورة الطلاق، الآيتان 2، 3].


والمبلغ الذي ذكرت أنك تحصل عليه شهرياً فيه خيرٌ وبركة – إن شاء الله – وعليك أن تحاول إقناع

والدتك وإرضاءها، وإذا أصرت على الامتناع، فلا يلزمك طاعتها في ترك الزواج مع الحاجة إليه؛ لأن

الطاعة في المعروف.


وما ذكره الأستاذ من أن اشتراط الطهارة لمس المصحف لا يشمل طلاب المدارس، غير صحيح؛

لأن الأمر باشتراط الطهارة جاء مطلقاً؛ فيعم حكمه كل من أراد مس المصحف.


وسبق أن صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية فتاوى في بعض ما سألت عنه، فنرفق لك

نسخاً منها، وفيها الكفاية إن شاء الله.


وفق الله الجميع لما فيه رضاه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

	[فتوى] فضل المبادرة إلى الزواج للشيخ ابن باز وكبار العلماء  396618229

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه من إخواننا المسلمين وفقني الله وإياهم لما يحبه

ويرضاه، وجنبنا جميعا الوقوع فيما حرمه ونهى عنه آمين..


سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:


فقد شكا إلي العديد من أهل الغيرة والصلاح ما فشا في المجتمع من ظاهرة المغالاة في

المهور، والإسراف في حفلات الزواج، وتنافس الناس في البذخ وإنفاق الأموال الطائلة في ذلك،

وما يقع في الحفلات غالبا من الأمور المحرمة المنكرة؛ كالتصوير واختلاط الرجال بالنساء، وإعلان

أصوات المغنين والمغنيات بمكبرات الصوت، واستعمال آلات الملاهي، وصرف الأموال الكثيرة في

هذه المحرمات، وكل ذلك مما أدى بكثير من الشباب إلى الانصراف عن الزواج؛ لعدم قدرتهم

على دفع تكاليفه الباهظة، وإنما الجائز في الأعراس للنساء خاصة ضرب الدف والغناء العادي

بينهن إعلانا للنكاح، وتمييزا له عن السفاح، كما جاءت السنة بذلك بدون إعلان ذلك بمكبرات

الصوت، وحيث إن الكثير من الناس يفعلون تلك الأمور المحرمة تقليدا للآخرين وجهلا بسنة سيد

الأولين والآخرين رأيت كتابة هذه الكلمة، نصحا لله لكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم،

فأقول والله المستعان..


من المعلوم أن النكاح من سنن المرسلين، وقد أمر الله ورسوله به قال تعالى: فَانْكِحُوا مَا طَابَ

لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ[سورة النساء الآية 3] الآية وقال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ

وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ[سورة النور الآية 32]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا

معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم

يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء))، وقال في حديث آخر: ((لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام،

وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني))، وإن على المسلمين عامة وولاة أمورهم

خاصة أن يعملوا على تحقيق هذه السنة، وتيسيرها تحقيقا لما روي عنه صلى الله عليه وسلم

أنه قال: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير))

وروى مسلم في صحيحه وأبو داود والنسائي عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن قال سألت عائشة

رضي الله عنها كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: (كان صداقه لأزواجه

اثنتي عشرة أوقية ونشا، قالت: أتدري ما النش؟ قلت: لا، قالت: نصف أوقية، فذلك خمسمائة

درهم)، وقال عمر رضي الله عنه: (ما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم نكح شيئا من

نسائه ولا أنكح شيئا من بناته على أكثر من اثنتي عشرة أوقية)، قال الترمذي حديث حسن

صحيح، وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما عن سهل بن سعد الأنصاري رضي الله عنه أن النبي

صلى الله عليه وسلم زوج امرأة على رجل فقير ليس عنده شيء من المال بما معه من القرآن،


وروى أحمد والبيهقي والحاكم: (أن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها)، ومع هذه

السنة الواضحة الصريحة من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله فقد وقع كثير من الناس

فيما يخالفها كما خالفوا أمر الله ورسوله في إنفاق الأموال في غير وجهها، فقد حذر الله في

كتابه العزيز من الإسراف والتبذير فقال: وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ

الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا[سورة الإسراء الآيتان 26-27]،وقال سبحانه: وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى

عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا[سورة الإسراء الآية 29]، أخبر عز وجل أن

من صفات المؤمنين التوسط والاعتدال في الإنفاق فقال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ

يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا[سورة الفرقان الآية 67]، وقال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ

مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ[سورة النور الآية 32]،


فأمر بإنكاح الأيامى أمراً مطلقا ليعم الغني والفقير وبين أن الفقر لا يمنع التزويج؛ لأن الأرزاق

بيده سبحانه وهو قادر على تغيير حال الفقير حتى يصبح غنيا، وإذا كانت الشريعة الإسلامية قد

رغبت في الزواج وحثت عليه، فإن على المسلمين أن يبادروا إلى امتثال أمر الله وأمر رسوله

صلى الله عليه وسلم، بتيسير الزواج وعدم التكلف فيه، وبذلك ينجز الله لهم ما وعدهم، قال أبو

بكر الصديق رضي الله عنه: (أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح ينجز لكم ما وعدكم من

الغنى)، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (التمسوا الغنى في النكاح).


فيا عباد الله اتقوا الله في أنفسكم وفيمن ولاكم الله عليهن من البنات والأخوات وغيرهن، وفي

إخوانكم المسلمين، واسعوا جميعا إلى تحقيق البر في المجتمع، وتيسير سبل نموه، وتكاثره

ودفع أسباب انتشار الفساد والجرائم ولا تجعلوا نعمة الله عليكم سلما إلى عصيانه، وتذكروا

دائما أنكم مسئولون ومحاسبون على تصرفاتكم كما قال تعالى: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ *

عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ[سورة الحجر الآيتان 92-93].


وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:

عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه

ماذا عمل به))، وبادروا إلى تزويج أبنائكم وبناتكم مقتدين بنبيكم وصحابته الكرام والسائرين

على هديهم وطريقهم، واحرصوا على تزويج الأتقياء ذوي الأمانة والدين، واقتصدوا في تكاليف

الزواج ووليمته، ولا تغالوا في المهور، أو تشترطوا دفع أشياء تثقل كاهل الزوج، وإذا كانت لديكم

فضول أموال فأنفقوها في وجوه البر والإحسان ومساعدة الفقراء والأيتام.


وفي الدعوة إلى الله وإقامة المساجد فذلك خير وأبقى وأسلم في الدنيا والآخرة من صرفها في

الولائم الكبيرة، ومباهاة الناس في مثل هذه المناسبات، وليتذكر كل من فكر في إقامة الحفلات

الكبيرة وإحضار المغنين والمغنيات لها ما في ذلك من الخطر العظيم، وأنه يخشى عليه بذلك أن

يكون ممن كفر نعمة الله ولم يشكرها، وسوف يلقى الله ويسأله عن كل ما عمل، فليقتصد في

ذلك وليتحرى في حفلات الأعراس وغيرها ما أباح الله دون ما حرم.


وينبغي لعلماء المسلمين وأمرائهم وأعيانهم أن يعنوا بهذا الأمر، وأن يجتهدوا في أن يكونوا أسوة

حسنة لغيرهم؛ لأن الناس يتأسون بهما ويسيرون ورائهم في الخير والشر، فرحم الله امرأ جعل

من نفسه أسوة حسنة وقدوة طيبة للمسلمين في هذا الباب وغيره، ففي الحديث الصحيح عن

النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من

عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجره شيئا)) الحديث.


وأسأل الله أن يمن على المسلمين بالتوبة الصادقة والعمل الصالح والفقه في الدين والعمل

بالشريعة المطهرة في كل شئونهم، حتى تستقيم أمورهم وتصلح أحوالهم ويسعد مجتمعهم

ويسلمون من غضب الله وأسباب عقابه، والله الهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله وسلم على

عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

	[فتوى] فضل المبادرة إلى الزواج للشيخ ابن باز وكبار العلماء  140076493

- لا ننصح شابا أن يتزوج كتابية اليومهل يحق للطالب المسلم الذي خرج طلبا للعلم في بلاد

الكفر أن يتزوج من نصرانية وفي نفسه بيات ، تبييت وتأكييد على أن يتركها ويطلقها بعد فترة

معينة محددة دون الإتفاق معها مسبقا على ذلك ولكن الأمربينه وبين نفسه لما خشي على

نفسه من الفتنة ؟


الشيخ :


أولا ، لا ننصح شابا أن يتزوج كتابية اليوم . والسبب في ذلك هو أن كثير من الشباب المسلم

حينما يتزوجون بمسلمات فتكتئب حياتهم وتسوء بسبب سوء أخلاق البنت المسلمة وقد ينضم

إلى ذلك سوء أخلاق أهلها من أمها وأبيها وأخيها وأخواتها وو إلخ ... فماذا يقول المسلم إذا تزوج

بنصرانية أخلاقها وعاداتها وغيرتها ونحو ذلك ونخوتها تختلف إن كان للغيرة وللنخوة لها ذكرعندهم

فتختلف تماما عما عندنا نحن معشر المسلمين .


لذلك لا ننصح بمثل هذا الزواج وإن كان القرآن صريح في إباحة ذلك ، ولكن إنما أباح الله للمسلم

أن يتزوج الكتابية في حالة كون المسلمين أعزاء ، أقوياء في دينهم ، في أخلاقهم ، في دنياهم

تخشى رهبتهم الدول ولذلك المسألة تختلف من زمن إلى زمن .


في الزمن الأول كان المسلمون يجاهدون الكفار ويستأسرون المئات منهم ، ويسترقونهم

ويستعبدونهم فيكون استعبادهم إياهم سبب سعادتهم في دنياهم وأخراهم ، سبب سعادة

المستأسرين والمسترقين والمستعبدين يصبحون سعداء في الدنيا والآخرة . وذلك لأن أسيادهم

المسلمين كانوا يعاملونهم معاملة لا يجدونها في بلادهم بعضهم مع بعض وهم أحرار، بسبب

التعليمات التي كان الرسول عليه السلام يوجهها إلى أصحابه من ذلك قوله عليه الصلاة

والسلام أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون إلخ مما هنالك من الأحاديث الكثيرة لا

أستحضر الآن سوى هذا ، وقد أشار الرسول عليه الصلاة والسلام إلى هذه الحقيقة التي وقعت

فيما بعد لقوله في الحديث الصحيح :" إن ربك ليعجب من أقوام يُجرون إلى الجنة في السلاسل

" " إن ربك ليعجب من أقوام أي : من النصارى ، من الكفار يجرون إلى الإسلام الذي يؤدي بهم

إلى الجنة في السلاسل ، اليوم القضية معكوسة تماما القوة والعزة للمسلمين ذهبت حيث

استذلوا من أذل الناس كماهوواقع مع الأسف الشديد .


فإذا فرضنا أن شابا تزوج بنصرانية وجاء بها إلى هنا ، فستبقى هذه النصرانية في الغالب على

دينها وعلى تبرجها ، وسوف لا يجرفها التيار الإسلامي كما كان يجرف الأسرى فيطبعهم بطابع

الإسلام ،لأن هذا المجتمع هو من حيث الإسم إسلامي ، لكن من حيث واقعه ليس كذلك .

فالتعامل الموجود مثلا في البيوت الإسلامية اليوم إلا ما شاء الله منها كالتعامل الموجود في

أوربا وربما يكون أفسد من ذلك ، فإذن هذه الزوجة النصرانية حينما يأتي بها سوف لا تجد الجو

الذي يجرها ويسحبها إلى الإسلام سحبا هذا أولا .


ثانيا : إن تزوج من هؤلاء الشباب زوجة فليس هو بحاجة إلى أن ينوي تلك النية وهي أنه سوف

يبقى في الدراسة هناك مثلا أربع سنوات فهو ليحصن نفسه وليمنعها من أن تقع في الزنا

يتزوج نصرانية هناك ، وينوي في نفسه أن يطلقها إذا ما عزم على الرجوع إلى بلده .


نقول له هذه النية أولا لا تشرع لأن نكاح المتعة وإن كان صورته باشتراط اللفظ بين المتناكحين

الرجل والمرأة وهذا طبعا نسخ إلى يوم القيامة حرّم إلى يوم القيامة .


فالقاعدة الإسلامية التي يتضمنها الحديث المشهور : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل ما نوى

تحول بين المسلم وبين أن يتزوج امرأة وهو ينوي أن يطلقها بعد أربع سنوات ، هذا لو كان بهذه

الناحية فائدة له أو فيه ضرورة يضطر إليها لكن حقيقة لا ضرورة لهذا الشاب إذا ما رأى نفسه

بحاجة يتزوج بنصرانية أن ينوي هذه النية السيئة لأنه هو لماذا ينوي هذه النية ؟ وهو قد أعطاه

الشرع سلفا جواز التطليق حينما يشاء الرجل هذا من ناحية . من ناحية أخرى هذه النية إذا

نواها وكان لها تأثيرا شرعا معنى ذلك انه ملزم بعد أربع سنوات أن يطلقها وإلا لماذا نوى هو

هذه النية ، إما أن يكون لها تأثير وإما أن لا يكون لها تأثير ، نحن نعتقد أن لا تأثير لها ، فإن كان

هو معنا في ذلك فلماذا ينوي هذه النية ما دام ليس لها تأثير، وإن كان لها تأثيركما في مثل هذا

السؤال فحينئذ لماذا يقيد نفسه بالأولاد ،أليس له حرية التطليق إذا ما بدا له ، بعد سنة مش

بعد أربع سنوات ، يعني قد يتزوج الرجل هذه الفتاة النصرانية ويجدها فتاة لا ترد يد لامس

بالمعنى الحقيقي وليس بالمعنى المجازي فحينئذ إن كان عنده غيرة إسلامية سيضطر إلى

تطليقها قبل مضي المدة التي فرضها على نفسه ، إذن لا فائدة لا شرعا ولا وضعا أن ينوي

الشاب هذا، هذه النية ، وإنما يتزوج بأي فتاة وهو عارف أنه الشرع يبيح له أن يطلقها إذا وجدت

المصلحة الشرعية أو الإجتماعية يطلقها ، وقد يتمتع بها أربع سنوات ، هذا يقع ، وقع مرارا وإن

كان هذا نادرا فيجدها أحسن بكثير من الزوجات المسلمات فحينئذ لماذا ربط نفسه سلفا أنه

بعد أربع سنوات يطلقها ، لا ، يفك نفسه من هذا القيد ، أولا يقيد نفسه بهذا القيد ، فإذا انتهت

دراسته نوى في علاقته مع هذه المرأة طبيعية وصادقة أن تعود معه إلى بلاد الإسلام فحينئذ

يعود بها لأنه ذلك خير.لا ،والله هذه ما تصلح هناك بسبب أو أكثر من سبب يطلقها على أنه

ليست زواج كالزواج الموجود عند النصارى لا ،(( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح

بإحسان )) .


فإن الأمر كذلك فأي شاب ننصحه ألا يتزوج من كتابية فإن أبى إلا أن يتزوج تأتي النصيحة الثانية :

لا يقيد نفسه بأنه يطلقها بعدما تنتهي السنوات الدراسية لأن له أن يطلقها متى شاء ، فقد

يعجّل التطليق ، وقد يبّطل التطليق ، وقد لا يطلق مطلقا . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

	[فتوى] فضل المبادرة إلى الزواج للشيخ ابن باز وكبار العلماء  293419957

السؤال: إذا جاء رجل يريد الزواج فهل يحكم عليه بالإيمان كما جاء في حديث الجارية ولا نسأله

عن الصلاة ؟


الـجــواب:


يعني الذي يتزوج تسأل عنه وتستشير؛ تسأل عن دينه، عن خلقه حتى تعرف أنه على دين

وخُلُق ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )

رواه الترمذي برقم (1085)


فهذه مسؤولية؛ أنت لما تتعامل في تجارة مع إنسان تهجم هكذا على الإنسان أو لا بد أن تسأل

عن أمانته وصدقه ووفائه ؟ فلا بد أن تحتاط لمن أنت مسؤول عنها ( وكلكم راع وكلكم مسؤول

عن رعيته ) كيف ستعيش إذا كان هذا فاجرا ولا يصلي ؟!! كيف ستعيش معه وهي ملتزمة ؟!!

فلابد من السؤال والبحث حتى تعرف ماذا عند هذا الإنسان من أخلاق وما عنده من دين .


السؤال: أيهما أقدم طلب العلم أم الزواج مع العلم أني لا أصبر عن الزواج ؟


الـجــواب:


إذا استطعت أن تصبر وتتعلم فاصبر؛ يعني تعلموا قبل أن تسودوا كما قال عمر رضي الله عنه،

بعضهم قد يعوقه الزواج عن العلم؛ فإذا تزوج ترك العلم وراح يكد على نفسه . إذا كان عنده سعة

يجمع بين المصلحتين فطيب، ما عنده ويرى أنه يذهب يفجر ويزني وكذا -فوالله- أن يتزوج ويصون

نفسه ويعفّها أولى .

	[فتوى] فضل المبادرة إلى الزواج للشيخ ابن باز وكبار العلماء  706434259

وفي الختام أود شُكر كل من ساعدني على طرح هذا الموضوع..


أشكر المصمم ::мσσηу-σтαкυ

والمنسق :: Sαi

طرح الموضوع :: Саске

استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه


المصدر :: هنــــا

بنر الموضوع ..

	[فتوى] فضل المبادرة إلى الزواج للشيخ ابن باز وكبار العلماء  625971158

.
.
.

	[فتوى] فضل المبادرة إلى الزواج للشيخ ابن باز وكبار العلماء  942665411