الإسعافات الأولية ، مقدمة عن الاسعافات الاولية
مقدمة

الإنسان أينما وجد معرض للحوادث والإصابات الطارئة ، فهو بحاجة إلى إسعاف نفسه
أو مساعدة أخيه الإنسان .


الإسعافات الأولية ، مقدمة عن الاسعافات الاولية


لقد زادت الحوادث وانتشرت السموم مع تقدم الحضارة وتعقد الحياة ، فازدادت الحوادث الطارئة
مثل الكسور والجروح والحروق وغيرها من الإصابات المختلفة.
كثير من هذه الحالات يتطلب عملا فوريا لحين وصول الطبيب أونقل المصاب إلى المستشفى .
وهكذا يجد الإنسان نفسه أمام أحد المصابين وعليه تقديم المساعدة والعون والإسعاف .
فالعناية بالمصاب أثناء إسعافه وبالطريقة الصحيحة تساعد في إنقاذ ونجاح العلاج والعناية الطبية .

المعلومات الأساسية والضرورية عن الإسعاف الأولي ربما أصبحت كحياة أو موت لك ، لعائلتك
، لزميلك أو أي إنسان آخر . وربما كانت الحالة الطارئة مفاجئة ، لذلك يجب أن تكون ملما
ببعض المعرفة الضرورية للإسعاف الأولي .

لنعتبر الحالة التالية كمثال : ربما كنت تخيم مع أصدقائك وأسقط فرد من الفريق فأسا على معصم
يده مما أدى إلى جرح عميق مع نزيف شديد . أنت بعيد عن أقرب هاتف ثلاثون ميلا وستون ميلا
عن أقرب طبيب . لقد تبين لكم جميعا أن شريانا رئيسيا قد أصيب لأن الدم يندفع بقوة ويتفجر
ولونه أحمر فاتح ، كما أن الضغط فوق الجرح لا يوقف النزيف كما هي الحالة مع جروح
الأوردة الشديدة .
ربما أشار أحدهم أو انت بالذات إلى عمل ضاغطة الشرايين ( ملقط ضغط الشريان ) واستعمالها
فورا وإلا أصبحت حالة المصاب خطيرة .
إذا كانت لديك معرفة في كيفية وقف النزيف في الذراع باستطاعتك أن تقوم بضغط بيديك على
النقطة الصحيحة لوقف النزيف لحين تجهيز الضاغطة من قبل شخص من الفريق ، وحيث أن
شريانا رئيسيا قد قطع ، فحكمتك تقول أنه من الأفضل نقل المصاب إلى المستشفى لخياطة الجرح
في غرفة العمليات . وخلال الرحلة إلى المستشفى فإن معرفتك بالإسعاف الأولي سوف تنقذ
ذراع المصاب من الإصابة بالغنغرينا ، فسوف تتذكر أنه من الضروري أن ترخي الضاغطة كل
عشر دقائق وتسمح للدم بالمرور مدة دقيقة لتغذية نسيج اليد والساعد . كذلك حكمتك مهمة
بمنع الصدمة النفسية للمصاب وذلك بتأكدك من عدم السماح له برؤية اندفاع الدم
عند تخفيف شد الضاغطة .