التنفس الاصطناعي ، التعرف على الاسعافات الاولية
التنفس الاصطناعي هو عملية دفع الهواء إلى الرئتين عن طريق الفم أو الأنف في حالات
توقف التنفس الطبيعي وتستمر عملية التنفس الاصطناعي في حالات الإصابة والحوادث حتى
يستعيد المصاب تنفسه الطبيعي .

هناك عدة طرق لإجراء التنفس الاصطناعي أهمها :

طريقة التنفس من الفم إلى الفم :
أفضل طرق التنفس الاصطناعي وأسرعها وتعرف باسم قبلة الحياة لسهولة تطبيقها ، ويمكن
أن يباشرها أي شخص من العاملين بالمرافق العامة كرجال الإسعاف والمطافئ ، والشرطة
والكشافة وطلبة المدارس ..... الخ .

وهذه الطريقة البسيطة والفعالة تناسب معظم المصابين على اختلاف أعمارهم شريطة أن
لا يكون هناك عائق في طريق مرور الهواء للرئتين كسقوط اللسان للخلف ،
أو وجود أجسام غريبة ، او انفصال أحد الأسنان حتى لا يحدث الاختناق ، وإذا تعذر استخدام الفم
يمكن إجراء التنفس بشكل مقبول عن طريق الأنف ( من الفم للأنف ) ، او عن طريق الفم
والأنف معا لدى الأطفال الصغار والرضع ( من الفم للفم والأنف ) .

تباشر طريقة التنفس هذه كما يلي :
ـ يمدد المصاب على ظهره على الأرض أو على منضدة .
ـ تفك الملابس أو أي شيء ضاغط حول الرقبة .
ـ ينظف وجه المصاب وفمه مع إزالة أي أجسام غريبة في الفم أو الحلق .
ـ يقبض المسعف على الفك السفلي للمصاب بين إبهام وسبابة اليد اليمنى ويرفع الفك رأسيا
إلى أعلي بينما يسد بسبابة وإبهام يده اليسرى أنف المصاب حتى لا يخرج منه الهواء.
ـ يفتح المسعف فمه قدر المستطاع ويأخذ شهيقا عميقا ويطبق شفتيه حول فم المصاب .
ـ ينفخ المسعف في رئتي المصاب مع مراقبة صدره إلى ان يشاهده يرتفع إلى أعلى وفي
حالة عدم ارتفاع صدر المصاب فإن مجرى الهواء يكون غير مفتوح جيدا .
ـ يرفع المسعف فمه بعيدا عم فم المصاب ويزفر الهواء المتبقي في رئتيه أثناء مراقبته ل
انخفاض صدره .
ـ يكرر المسعف العملية بأن يأخذ نفسا ( شهيقا ) عميقا وإعادة النفخ أربع نفخات بأسرع ما يتيسر
ولا ينتظر تقلص الصدر الكامل بين كل نفخة .
ـ يتحقق المسعف من النبض وخفقان القلب بعد تكرار النفخ .
ـ يواصل المسعف النفخ بمعدل 12 إلى 16 مرة في الدقيقة إلى أن يعود التنفس إلى حالته الطبيعية .
ـ وإذا لم ينجح التنفس من الفم إلى الفم وتوقف القلب عن النبض فلا بد من عملية تدليك للقلب
وذلك بالضغط الخارجي على الصدر ، مع الاستمرار بعملية التنفس من الفم إلى الفم لأنه
إذا لم يقم القلب بدفع الدم فلن يتمكن الدم المؤكسد من الوصول إلى الدماغ .

إذا طال الإنعاش فمن المستحسن أن يتناوب في إجراء عملية التنفس مسعفان ، أحدهما يقوم
بإبقاء مسلك الهواء مفتوحا وإجراء عملية التنفس من الفم إلى الفم والتحقق من دوران الدم ،
بينما يقوم المسعف الآخر بالضغط الخارجي على الصدر .
ويجب الانتباه إلى توافق عمل المسعفين ، فلا يزاولان التنفس والتدليك معا ، بل يسترخي
أحدهما بالتناوب حيث يمكن للمسعفين أن يتبادلا الأدوار لتحاشي التعب ، وتصبح مهمتهما
أسهل إذا كان كل واحد على جانب من جانبي جسم المصاب .

نظف الفم من أي مسبب لانسداد مجرى الهواء