السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك نوعان من التشاؤم.. هما : الواعي و اللاواعي.


أولاً: اللاواعي:

بعض الناس اعتادوا التشاؤم حتى أصبح جزءاً من طريقة تفكيرهم ومن أسلوب حياتهم..
هؤلاء الأشخاص يتشاءمون قبل الأكل وبعده؛ وحتى قبل أن يقوموا من أسرّتهم.


مثال:

- أذاكر ليه؟ هو أنا هالاقي شغل لما أتخرج؟


- أتزوج ليه؟ كل الأزواج حياتهم غير سعيدة!


- أستخرج بطاقة انتخابية ليه؟ مافيش فايدة!


بعض الناس يعيشون مع التشاؤم في تفاصيل حياتهم اليومية.. هؤلاء تغلغل التشاؤم في
عقولهم اللاواعية ذاتها، وأصبح هو منطقهم الوحيد.


التشاؤم اللاواعي ليس له معنى أو هدف، ولن يقودك إلا للاكتئاب؛ فلا فائدة من أي شيء
أساساً.. هذا هو التشاؤم الذي ينبغي التخلص منه؛ لكن هناك تشاؤم آخر, لا بد منه!


ثانياً: الواعي:

في مرحلة التخطيط كن متشائماً.. افترض الأسوأ دائماً؛ كي تكون قادراً على صنع خطة
جيدة. من الخطر أن تكون متفائلاً في هذه المرحلة؛ لأن ذلك سيجرّ عليك عواقب في غاية السوء.


مثال:

- لو كنت تخطط لمشروع تجاري, لا تفترض أنه سينجح فوراً.. ارسم سيناريوهات سلبية
كي تستعد للمشاكل قبل حدوثها.


- لو كنت تذاكر, لا تفترض أن الامتحان سيأتي سهلاً جداً؛ بل ذاكر وأنت تتوقع امتحاناً
في غاية الصعوبة.


التشاؤم الواعي يقول لك إن هناك مشكلات تلوح في الأفق فخذ حذرك.. وحاول أن تبذل

أقصى جهدك, كي تستعد لأسوأ السيناريوهات الممكنة.




الله يبعد عنا و عنكم التشاؤم