يقول ابن القيم
القحط الذي ينزل بالقلب هو الغفلة فالغفلة هي قحط القلوب وجدبها
وما دام العبد في ذكر الله والاقبال عليه فغيث الرحمة ينزل عليه كالمطر
المتدارك,,, فإذا غفل ناله من القحط بحسب غفلته قلة وكثرة،، فإذا
تمكنت منه الغفلة صارت أرضه خرابا ميتة وسنته جرداء يابسة ،
وحريق الشهوات يعمل فيها من كل جانبقلبك هو الأساس.. كجذع تلك
الشجره تخيل أنه لايعرف معروفا ولا ينكر منكرا فهل تتوقع أنه سينبت
الخير... وتتكاثر فروعه.. وتزداد صلابة..بالتأكيد... لا !!!
هل رأيت الشجرة,, ميته.. خاوية...

يقول أيضاً
فإذا نال القلب القحط والجدب كان بمنزلة شجرة رطوبتها ولينها
من الماء فإذا مُنعت منه يبست عروقها وذبلت أغصانها ، وحبست ثمارها
وربما يبست الأغصان والشجرة فإذا مددت منها غصنا الى نفسك لم يمتد



اسقها بماء الصلاح... كقراءة القرآن
ورطب لسانك بالذكر واعمل الفرائض... وأدّ النوافل فكأنها سقيت بالماء
ستلاحظ أن الفروع أينعت.. وستنتج ثمارا بأذن الله

ومما قال أيضاً :
اذا كان القلب ممطورا بمطر الرحمة، كانت الأغصان ليّنة منقادة رطبة
، فإذا مددتها الى أمر الله انقادت معك ... وجنيت منها ثمار العبودية

تلك الخضرة... قد يشوبها شيء من صفرة المعاصي فكيف تزيلها
المصائب كفارات.. فاحتسبها عند الله ومنه المرض ...لحديث :

( الْمَرِيضُ تَحَاتُّ خَطَايَاهُ كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ‏. )

*الصدقة ..فهي تذهب الخطيئة

*اسباغ الوضوء .. لحديث

( إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ صَلَّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ
تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُ كَمَا يَتَحَاتُّ هَذَا الْوَرَقُ )

* كثرة الحسنات

* والتوبة النصوح وغيرها

فإذا يبست الفروع فالنار أولى بها

يقول ابن القيم :
فإذا ذبلت أغصانها ،، وحبست ثمارها وربما يبست الأغصان
فحينئذٍ تقتضي حكمة قيّم البستان قطع تلك الشجرة وجعلها وقودا للنار

فإن أردت الثبات لقلبك..... فحافظ على أصل التوحيد

أخي / أختي
هذا قلبك... بقدر قبضة يدك ... فاحمله حيث تحب أن تكون نهايتك