عندما يكون كل شئ في يديك فلا تعتني بالتنعم به بل وتتركه لأبسط الأشياء وتجود بما وهبك الله لترى آثار

تلك النعمه على الأخرين فاأنت زاهد , ولزاهد غني اقوى في جهاد النفس من زاهد فقير فالأول يرفل بالنعم

ويتركها مختارا والثاني لربما آمن بقلة الرزق فاأذعن .

ينعم اولاده بل وأقربائه ويكفل طلاب علم ويشتري لفقير سياره ولأخر بيت وهو يكافئ نفسه بشظف العيش

ويرى في ذلك سعادة ورضا , يجلس في مطبخه مع زوجته ليحتسي شوربة هوى كما يحلو لأولاده نعتها

وهي عبارة عن لب الطماطم مع البصل والماء والفلفل ويترك وليمه اقيمت هناك حيث اولاده يجتمعون

وتخبرهم قلوبهم إن رزقهم قد اجراه الله على يد خير الخلق وانبلهم

الخير وهي نسبة الأنسان للخير في عاميتنا دعاه امير لمأدبة غداء بعدما سمع عن زهده وورعه ونبله وثقافته

وكان معه أولاده اللذين كانت المناسبه لهم فتحا وفخرا فاأعتنوا بمظهرهم وتعطروا بل وقرروا ان يصطحبوا

والدهم الشيخ الجليل باأحدث سيارات البيت اما هو فتحمم وتعطر ولبس ملبوسه اليومي

, وهناك استقبلوا بحفاوه وقدم لهم أطيب الطعام واشهاه فلم يمد


الرجل يديه لشيء بل أكتفى باللبن حينها امتعض صاحب الدعوه قال له ياشيخ الم يعجبك طعامنا قال بلى وايم

الله انه نعمة وخير واولادي سيقومون بالواجب أما انا فعادتي أن اتغدى الساعة الثانية عشر قبل أن يؤذن لصلاة الظهر

والان ساعتكم ياامير تشير للثالثه فااعذرني

هذا الغني الذي يجد متعة في دق البصل واكله بالملح والخبز ويمتنع عن ملذات الطعام يؤمن باانه حسبه لقيمات يقمن أؤده

يعطينا الله الكثير ولو زهدنا قليلا لطابت نفوسنا ولم نعد نهتم لأنا لا نشرب وناكل مالذ وطاب ولا نلبس الرياش ونقتني احلى

البيوت والسيارات هو تنقية الروح من أهواها

أورد لكم تلك القصه التي اعجبتي ولربما تعجبكم


تزوج معاوية من ميسون البحدلية, وكانت بديعة في جمالها فأسكنها القصرمنعمة مكرمة
ولكنها اشتاقت إلى حياتها في البادية فأنشدت تقول:





لبيت تخفق الأرياح فيه أحب إلي من قــصــرمنيف





ولبس عباءة وتقر عيني أحب إلي من لبس الشفوف




وأكل كسيرة من كسر بيتي أحب إلي من أكل الرغــيف




وأصوات الرياح بكل فج أحب إلي من نقر الدفـــوف




وكلب ينبح الطراق دوني أحب إلي من قط ألــيـــف




وخرق من بني عمي نحيف أحب إلي من علج عـنـوف




خشونة عيشي في البدو أشهى إلى نفسي من العيش الظريف




فما أبغي سوى وطني بديلاً فحسبي ذاك من وطن شريف

ويقال أنه قد سمعها الخليفة وهي تنشد فطلقها ثلاثاً


قلم متفكر ))*