الاستثمار في العاصمة الإدارية 

تعتبر العاصمة الإدارية مدينة مستدامة، حيث تُغطي 70% منها بخلايا طاقة شمسية، للاعتماد على الطاقة النظيفة، وتقليل الانبعاثات الملوثة، ما يجعلها وجهة رئيسية للاستثمار في منقطة الشرق الأوسط، ليس لهذا السبب فقط، فالعاصمة الإدارية تعد ضمن أكبر المشروعات الوطنية التي تقام في السنوات الأخيرة، ولأن السوق العقاري المصري أقل مخاطرة من الأسواق العالمية، فقد جذبت العاصمة الجديدة أنظار المستثمرين من كل مكان، وسنتحدث في هذا الموضوع عن عدة أسباب وراء ذلك.  

العاصمة الإدارية عاصمة السياحة المستقبلية 

بنيت العاصمة الإدارية لتكون مقر الجمهورية الجديدة، وتهدف لتوفير كافة العناصر التي تضمن تحقيق أهداف الجمهورية الجديدة التي تسعى إليها الدولة المصرية، وحتى تضاهي بقية محافظات مصر على جميع المستويات خاصة السياحي، وعلى الرغم من أن ذلك معقد بعض الشيء، لأن القاهرة وغيرها من المدن يمثلوا تاريخ وتراث الدولة، ولكن ما تقدمها العاصمة الإدارية هو الجانب العصري المتطور، فبالحديث عن الاستثمار في العاصمة الإدارية الجديدة، ستجذب العاصمة عدد كبير من المستثمرين الأجانب، وكذلك السياح المهتمين بمواكبة التطور.  

ولذلك تم إنشاء أطول برج في القارة الإفريقية، البرج الأيقوني الذي يصل ارتفاعها إلى 400 متر، وبتكلفة وصلت إلى 3 بليون دولار، بالإضافة إلى النهر الأخضر الذي يمتد على مساحة 1000 فدان، بجانب الحديقة المركزية التي تصل مساحتها إلى 1000 فدان، وتعد الحديقة الأكبر بالشرق الأوسط، وغيرها من البحيرات والمسارح، والمطاعم والكافيهات وكافة وسائل الترفيه التي يبحث عنها السياح.  

الترويج للاستثمار بالعاصمة الإدارية

تعد العاصمة الإدارية أكبر مشروع وطني تم الترويج إليه من قبل الحكومة المصرية، وشركات التطوير العقاري، وكذلك شركات التسويق العقاري في آن واحد، فالعاصمة الجديدة ليست مشروع سكني، بل عاصمة متكاملة، وهي أيضًا مشروع وطني، وعاصمة جديدة للبلاد، ما ساهم في خلق دعاية هائلة لم تشهدها مصر عبر التاريخ الحديث.  

بسبب حملة الترويج الكبيرة للعاصمة الإدارية من قبل القنوات الخاصة والحكومية جعل ذلك الاستثمار في العاصمة الإدارية محط أنظار الكثيرين في المجال العقاري من مصر وخارجها، وزاد من رغبة المستثمرين في العمل داخل عاصمة مصر الجديدة. هذا الترويج أثر بشكل كبير على عملية الطلب، ما تسبب في زيادة أسعار الشقق والوحدات بشكل عام، ويزيد من عائد الاستثمار خلال الفترات قصيرة الأجل وطويلة الأجل.  

عائد الاستثمار في العاصمة الإدارية 

عائد الاستثمار في العاصمة الإدارية له وضع استثنائي، يظهر هذا على شركات التطوير العقاري التي تسعى بشدة للاستثمار داخل العاصمة الجديدة، ونرى أيضًا عدد كبير من الشركات الضخمة قد استثمرت المليارات، بالإضافة للشركات الحديثة، ونرى كذلك جنسيات مختلفة للمستثمرين العقاريين، هذه الشركات جميعها تمتلك خبرة كبيرة ولا تعمل بشكل عشوائي.  

تلك الثقة الكبيرة دفعت المتخصصين في الاستثمار العقاري لإدراك حجم العائد الموجود بهذه المنطقة الاستثنائية، ما ساهم في دفع المستثمرين من القطاعات الأخرى لاستثمار المليارات بالعاصمة الإدارية أيضًا، حيث الأسعار هناك زهيدة مقارنة بما ستصل إليها بمجرد انتقال الحكومة والسفارات والبنوك للعاصمة الجديدة، ما سيحقق أرباح مضاعفة في فترة وجيزة.  

بنية العاصمة الإدارية التحتية النموذجية 

لا يمكن إغفال البنية التحتية القوية للمدن الجديدة، وخاصة عند الحديث عن الاستثمار، حيث تم استثمار 100 مليار جنيه مصري على بنية العاصمة الإدارية التحتية فقط دون المرافق العامة، هذا الاستثمار الضخم يعكس مدى اهتمام الحكومة المصرية بالظروف المجتمعية، والعمل على تحسين الأوضاع لتكون العاصمة الجديدة مدينة متكاملة ذكية تعمل بأحدث النظم لتجذب الاستثمارات العالمية، وسيساعد في ذلك بنية تحتية قوية للطاقة والاتصالات والمعلومات.  

أيضًا تتميز العاصمة الجديدة بشبكة صرف مصممة بشكل متقن للتخلص من مياه الأمطار. وتم توفير القطار الكهربي الذي سيربط العاصمة الإدارية بالخط الثالث لمترو الأنفاق، بجانب مشروع المونوريل، فقد تم الاهتمام وبحرص شديد بكافة عناصر البنية التحتية من طرق وجسور وأنفاق ستؤثر بشكل كبير على عمليات النقل وجذب الاستثمارات بشكل كبير.