حديث إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
إِنَّ اَلرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالاً، يَهْوِي بِهَا فِي اَلنَّارِ، أَبَعْدَ مَا بَيْنَ اَلْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ .
هذا الحديث عام في الفتن وغيرها، إن هذا يدل على عظم خطر اللسان ، وأنه يجب على الإنسان أن يكف لسانه،
وأن يزن كلامه، وأن يحذر من المجازفة في الكلام، إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالا ما يقدر قدرها، ولا يظن
أن تبلغ ما بلغت، يهوي بها في النار؛ أبعد مما بين المشرق والمغرب
في الأمر الآخر: إن العبد يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يظن أن تبلغ ما بلغ، يكتب الله له بها صدقة إلى يوم يلقاه
أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وهكذا في الخير قد يتكلم اللسان بكلمة طيبة من رضوان الله ما يظن أنها بهذا القدر،
فيكتب الله له بها رضاه.

جعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتعبون أحسنة