تعاملك هو قيثارة نفسك ،
وأنت من تستطيع أن تخرج منها أنغاماً فتانةً أو أصواتاً
مضطربة .
فالنحلة والزهرة كلتاهما تعتقدان أن اقتبال اللذة وتقديمها ،
حاجتان لا بد منهما ، واقتتان لا غنى للحياة عنه ،
فعندما يكون تأسفك صادقاً من الآخر فإن تقبل الإعتذار
يكون ضّروري .
وحين نقع بالخطأ ، علينا أن ندرك أن كُلّ بني البشر يقعون فيه ،
فقط أن نعترف ونشعر بتأسفنا المعبر عن حقيقتنا الداخلية،
وأن نشاركُ من سببنا لهم الأذى في أن نسْألُهم السماح
والمعذره،
فمعذرة الشخصِ الآخرِ لَيسَت كل ما هو المطلوب .
فأنت من يدرك ما إذا كان الأذى الذي سبّبتَه كَانَ غير مقصودَ ،

وعندها تقُولُ بأنّك متأسف، وبعدها عليك أن تجد مكاناً للمحبِّة
لأولئك الذين سوف لَنْ يَعذروك.
فقَدْ يَكُون الأذى أكبر من أن يَتشافونَ منه بسهولة .

إذا كان الشخص منا لا يَعْرفُ أي ميناءَ يريد الوصول إليه ،

فليس هناك من نوعية رياح تكون مُفضّلة إليه.
يَجِبُ أَنْ تَعْرفَ إلى أين أنت ذاهب لتضمن الوُصُول .
و الكثير لَيْسَ لديهُمْ فكرةُ إلى أين هم ذاهبون في حياتهم
والقلة القليلة هم من يمضون معتمدين على قيادة أرواحهم
في هذه الحياة.
هذه الأشياءَ يَتوجِبُ علينا أَنْ تُقرّرَها ، وليس أن نستكشفها .
فالكثير يَنتظرونَ الإسكتِشاف لما عليهم أَنْ يُقرّروا ؛
ولمعرفة حظهم بما عليهم أن يختاروا ـ ؟
فالعالمُ يَنتظرُ مساهمتُكَ؛ فمدينتكَ وبلدتكَ وجاركَ وصديقَكَ ،
كلهم يَنتظرُون منك تلك المساعدةِ التي سَتَجْعلُ كُلّ شيءَ
في الحياة يصبح أسهلَ .
وحيث في داخلك أكثر مما تعرف أنه يُمْكِنُك عمله .
فقط عليك أن تخْرجُ لترى وتبْحثُ . فالحياةِ هي ليست
ما أتى إليك ، لكنها هي ما أتى من خلالك .
فعليك أن تُقرّرُ في أَنْ تجْعلَ هذه الفكرةِ تُظهرُ نفسها
بالحدّ الأقصى فأن المحنة توحي لنا بقدرات العباقرة ،
فأثناء كل مراحل المحنة تكون عبقريتك حاضرة --
ففي المحن نَجِدُ بأنّ هناك طريق آخر للعَيْش ،
وهدف آخر جدير بأن نختبره بغض النظر عن
كبره أو كثرته '
تصور مثل هذا الوقتِ الذي تستطيع فيه مواجهة
التحدي بإبداع ،
وتتشكل لك الفرصة لأن تسكتشف الحياةِ من جديد
لترى كم هي أهمية المحبة في العلاقة مع العائلة
والأصدقاء وفي . . الرحلة مع الروحِ. ,؟