كل منا يأتي إلى هذه الدنيا ويكون له
أعداء تلقائيين ،
حتى مع أننا لم نبلغ سن الطفولة بعد.،
فنحن نرث أعداء آباءنا وأمهاتنا
بشكل تلقائي ،
هناك أعداء يكرهونا لأننا أولاد فلان
أو لأننا من المذهب الفلاني
أو بسبب جنسيتنا..إلى آخره..
وبنفس الوقت
نحن ننشأ على كره الآخرين باعتبارهم
أعداء تقليديين لنا ،
فقد يكون عدوّك اللدود هو جارتك التي
لا تتردّد في إيذائك عندما
تسنح لها الفرصة!
فقط لأنك أشطر من ابنها في المدرسة.؟
وإذا كنت فتاة ،
فربما جمالك قد يجلب لك الكثير من الأعداء
والحاسدات.،
والكثير من الأسباب التي توفرّها طريقة
حياتنا المشوّهة
والمنحرفة والتي توفّر لنا الكثير من الأعداء
التلقائيين ،

يكونوا جاهزين للانقضاض علينا في أقرب
فرصة..
كل هذا ونحن لا زلنا في سن البراءة
بحيث لم نقم بأي عمل يستحقّ أن يصنع
لنا أعداء.
لكن حالة العداء هذه
رغم خطورتها في أحيان كثيرة
فإنها هامشية ,,
بالنسبة للعدوان الحقيقي الذي نتعرّض له
كل يوم وكل ساعة وكل ثانية.،
والمشكلة أننا لم نفطن يوماً إلى هذا العدو
الخطير الذي يصرف عمره في التخطيط

لأذتنا ولنصب الأشباك لنا ،
والحقيقة ارث الأعداء
المسؤول الأوّل عن حالة العداءات الهامشية
التي هي مستشرية بين كافة المجتمعات.،
كاكائنات جبارة
متعددة القوى والأبعاد بشر عاديون
يعيشون دون سبب أو جدوى أوهدف
في هذه الحياة.،؟