في عيدِ ميلادي ..


بعثتُ بـ دعوتي :



" حفلٌ على شرفِ الـ سرابْ "


ملصقاتُ الحفـْـل ِ أشلاءٌ من الماضي ..


على فناءِ الشارع ِ الخلفيّ ..


والمقهى ..


بـ ساحاتِ التفارق ِ ..


في بهو ِ المدينةِ ..


في الشوارع ِ ..


والمتاحفِ ..


دعوى إلى حفل ٍ يُقامُ بـ دفتري !!


بدأ التجمّعُ في حروفي :


( ألِفٌ ، وَ ، باءْ ) ..


( جملة ٌ في وزن أفعلَ ) ..


( باقة ُ التشبيهِ ) ..


( أمثلة ٌ على جرّ الضمائر ِ ) ..


( مفردُ " النعمان ِ " لو قدْ قيلَ جمعاً ) !!


( إعرابُ " مجريها " بـ حذفِ الياءْ ) ..


والركاكة ُ حاضرة ..


وبدأتُ من نفسي أعرّفها على نفسي :


من أنت ..


أنا ( ماجدٌ ) واسمي سراب !!



وما السرابْ ..


وضوحُ السرّ أو سرّ الوضوحْ ..


وما الغموضْ ..


شيءٌ قاتمٌ في اللون ِ ..


أبيضُ أو رماديٌ ..


في زِيّ مجنون ٍ يُغني !!


ما العلاقة ُ بينَ الظلّ والوقتُ المرادفِ لـ الحياة ..


كُنْهُ العلاقةِ لاذعٌ ..


أو حامضٌ ..


مطرٌ رُعاعيٌ ..


وأحياناً تناقضْ ..


ربّما كانت علاقتهم وطيدة ..


وربما كانتْ :


كـ حبٍ عابر ٍ فوقَ الرصيفْ ..


وربّما تاهَ التوحّدُ بينَ هاويتين ..


أولاهما :


كانتْ صعودٌ فوقَ ( رفّ الثانية ) !!


أينَ المُضارعُ في :


( على الصندوق ِ) ..


( قربَ الباب ) ..


إن المضارعَ ( مستمرٌ ) ..


( ماكثٌ ) ..


( حولَ ) الترددِ ..


راجعٌ لـ ( الظرفِ ) أو حتى بهِ ..


مُسْتَمَدٌ من حقيقةِ كونهِ :


خافٍ وظاهرْ !!


لا يُرى إلا بـ إعرابِ ( السياقْ ) ..


فـ ( حَوّر ِ ) المعنى تجدْ ما قلتُ :


" ظلنا ( باق ٍ ) على الصندوق ِ ( قربَ ) البابْ "


أما الفعلُ ( مستترٌ ) كـ فاعلهِ ..


وأما الفاعلُ المجهولُ :


مبنيٌ على ( الشكّ ) الصحيحْ !!


وما وجهُ الكنايةِ في ( استعارةِ ) ما مضى ..


هناكَ وجهٌ آخرٌ لـ الكلّ :


فرط ٌ في التشابهِ بينَ ما ( يبدو ) وَ ( ممكنْ ) ..


وكلاهما :


( صفة ٌ ) مُقلـّدة ٌ !!


تـُضافُ إلى البلاغة ..


( على ) وَ ( فوقُ ) مُتَيـّمَا جر ٍ ..


فـ ما سرّ التعامل ِ فيهما ..


لـ التعامل ِحنكة ُ الجلادْ ..


فـ ( فوقُ ) تأتي عندمَا تأتي لـ أصل ٍ ..


أما الـ ( على ) :


فـ وضعُ الشيءِ ( فوقَ ) الشيءْ !!


وكيفَ تنفصلُ الضمائرْ ..


لـ الضمائر ِ حكمة ٌ تخفى على الأفعال ِ ..


تـُجبرها على نصّ الإضافةِ ..


فـ حينَ تَبعدُ :


تنجلي في الحكم ..


أما قـُربُها :


يعني التخلصُ من أداةٍ لا تـُرى ..


وإذا أردتَ جنونها ..


فـ الـْحِـقْ بها إسماً ..


كـ ( إقواءِ ) المجاحفِِ :


وإن أتوكَ فقالوا إنها نـَصَفٌ
فإنّ أحسنَ نِصْفيها الذي غبرا !!


ولكن ..


من أنتَ قلْ لي ..


أنا لا ( أنا ) قربي ..


وقلبي :


معطفٌ لـ الحزن ..


أما الليلُ طفلٌ آخرٌ ..


أو بعضُ وجهي خلفهُ ..


ونصفيَ المفقودُ معضلة ٌ :


وأعيتْ أنْ تـُحَلّ ..


وجزءُ ( جزئيَ ) غارقٌ في الوهم ِ ..


أنقلهُ إلى نفسي فـ يأبى ..


لا يزالُ كـ ما هوَ :


تائهٌ أو نازفٌ ..


يتلو الهواءَ كـ ما يـُغنـّى الحبّ ..


يعصفُ بـ المسافر ِ أينما حلّتْ بهِ الأحمالُ ..


أوّلهُ ( ارتقاءٌ ) لـ المواجع ْ..


والنصفُ أغنية ٌ مُلحنة ٌ بـ داءِ البؤس ..


لا تنتهي أبداً إذا ابتـُدِأتْ ..


لـ أنّ الظلّ أحياناً منافقْ !!


تارة ً يأتي بـ نفس الطول ِ ..


تحسبهُ مثالاً لـ الأخوةِ ..


لا يكادُ :


فـ ينطلقْ لـ الضعفِ ..


تعجبُ منهُ ( يسخرْ ) ..


تترُكـُهُ فـ يلهثْ ..


وإن أمرتْ :


يأتيكَ ( نِصْفاً ) صاغراً ..


يسمعُ ما تقولُ ولا يربّتُ عارضيكْ !!


تحملهُ فـ ينأى ..


يذهبُ حينَ تذهبُ ..


ثمّ يأتي حينَ تأتي ..


سـَلـَوقيٌ ..


وأحياناً يُناقضُ ..




تشربهُ فـ يشربُ ما شربتَ !!


تلعنهُ فـ يصرخُ صامتاً !!


( بـَـبـّـغـَـائـِـيٌ ) بـ لون ٍ نادر ٍ !!


وظلّ ( الظلّ ) أحمقُ ..


يرقبُ ما يزاولهُ ( الشبيهُ ) ..


وينتبهْ :


لـ تناقض ِ الأشباهِ !!


يعلو ..


ثمّ يهبط ُ حاجبيهِ تعجباً !!


وإن نوى هرباً :


فـ إنّ الظلّ يتبعهُ ..


ويضمحلّ إذا ما نامَ :


يستلقي عليهِ ..


فـ لا يراهْ ..


وجهان ِ ذو نفس الملامح ِ ..


تائهان ِ ( مسيّران ِ ) ( مخيّران ) !!


لا تـُكملْ أخي المجنون ..


فـ أنا وأنتَ :


( علامتا رفع ٍ ) على ألم ِ الزمان !!


أنا وأنتَ شعاراتٌ عن الموتى ..


أنا وأنتَ مراسيمُ الحِدادْ ..


مسمارين ِ في تابوت !!


الحزنُ تنينٌ لهُ رأسين :


أنا وَ أنتْ ..


لا تـُكملْ أخي المجنونْ ..


فـ ما زالتْ لـ حفلتنا بقيـّة !!