الضبع والعشيق أثنين مختلفان في الشكل ولكنهما واحد في المضمون ......البغية واحده والنوايا واحده والنهم واحد .......والقلب واحد ....وبالرغم أن الشكل الخارجي يختلف لكن المضمون يتشابه لحد كبير
والطريدة تختلف في مضمونها ولكن لا تختلف في شكلها..المرأة الخائنة ......فهي اللذيذة .....الممتعة .....الرائعة المذاق .... التي لا تقاوم .... المثيرة .....الملفتة ...
كالغزالة الشارده .....لحمها لذيذ......شكلها جميل ....ملفتة ......مثيرة للعاب ...... ولكن الغزالة مضمونها بريء فهي تريد الحياة ومضمون المرآة الخائنة خبيث أحمق فهي تريد الهلاك ... تتمتع بمن يأكلها نهما حتى الإشباع فتترك إلى أن تصبح بقايا أشلاء متعفنة ...... لا يرغبها من كانت العفة مبتغاة
العشيق ... والضبع وجهان لعملة واحدة .....
الضبع خبيث دنيء إتكالي فهو ضعيف لا يتقوى إلا على الفريسة المنهوبة يسرقها من صائدها ليتلذذ بها دون أن يتعب في إصطيادها يظل ينتظر ...وينتظر حتى يغفل الصياد عنها ثم يتسلل إليها ويخطفها لينهش فيها ثم يترك بقاياها لتنهشها الطيور الجارحة التي لا تتجمع إلا على الجيف مثل العشيق تماما يظل يحوم حول البيت العامر بالطمأنينة وينتظر صاحب البيت ليغيب أو يغفل حتى يتسلل وينهش ....وينهش....وينهش.... ثم يترك بقايا فريسة خانت العهد فكان هذا مآلها
مقزز....كريه ....بغيض.....
الضبع والعشيق نفس الرائحة المنتنة ونفس الجبن ونفس الخسة ونفس المذلة ونفس الخبث ونفس النذالة
فالضبع لا يحلو له إلا بقايا الفريسة يلهث إليها بعد أن يفرغ الأسد السبع من تناولها وكذلك العشيق ينتظر أن ينتهي سبع البيت من حلاله حتى يتسلل لينهب شرف أهل البيت وعفتهم .......نفس القذارة
الضبع والعشيق وجهان لعملة واحدة
اما الطريدة ..
.فشتان بين طريدة ......وطريدة