سكبوا الحديدَ المنصهر
وتكفلوا بـ الـيُـتم
فـ الموتُ بـ المجان
والموتُ هذا الآن :
زرٌ إلكترونيٌ وحيد
فـ لـ تضغط كـ ما شاءَ الهوى
واقتلْ شهيداً ..
أو مريضاً
أو وزيراً
واقتل [ لا أحد ]
فـ الكلّ موتى
والكلّ يبكي
والأمّ تدعي :
من يا ربّ ُ ..؟
- هذا قاتلي -
والقاتلُ الآنَ استفاقَ من النعاس :
" أحضروا كلّ الجرائد
أينَ مسئولُ الدفاع ..؟
وأينَ مُحصي الميتين ..؟
وأينَ مسئولُ الكوارث ..؟
أينَ " ماما " ..؟
- أينَ أمريكا - "
وفي خبر ٍ صغير ٍ تافهٍ :
[ قد ماتَ من شعبِ الملاحم ِ عشرة ٌ ]
وفي خبر ٍ حقير ٍ آخر ٍ :
[ وقعتْ مجازرُ لـ الكلابِ الشاردة ]
وفي خبر ٍ تثاءبَ من ضآلةِ خطهِ :
[ ألفٌ من الموتى وبعضُ الغائبينَ عن الوعي ] ..

والآنَ مسئولُ الدفاع :
- يا سيدي الجزارُ هلْ حانت مكافأتي ..؟
* نعم ..
خذ بنتاً فلسطينية ً
وافعلْ أمامَ الناس ِ فيها ما تشاء ..!
* وأنتَ يا مُحصي :
خذ بيتاً بـ غزة َ وارْم ِ من بـ البيتِ
- اقتلهم -
لا ،، شرّدْهمْ فـ ذلكَ جيدٌ ..!
* وأنتَ يا فحلَ الكوارث
أعطهم خبراً بـ أنّ القتلَ مسموحٌ بـ شرطٍ واحدٍ ..
القتلُ بـ المجان ِ في وضح ِ النهار ..!
- ضعوا " ماما " على التلفون
* مرحباً ماما ،، حللتُ الواجبَ اليوميّ
- الآنَ يا ولدي أجدتَ الدرس
الآنَ أ ُعْطِكَ [ نجمة ً ] أو نجمتين ِ
وحقّ النقض بـ الفيتو
وأ ُعْطِكَ منزلاً ، دبابة ً ، جرافة ً ، مأوى ....
وبعضاً من نفوذٍ ،، لا ..
سـ أ ُعْطِكَ كاملَ الحريةِ التي :
سُـلبتْ من الموتى
فـ كلّ [ جرادةٍ ] ماتت تزيدُ لكَ الحياة
وكلّ [ جرادةٍ ] بقيَتْ تشكلُ موقفاً خطِراً عليك
وكلّ [ نعامةٍ ] غطى ملامحها - ترابُ - الصمتِ :
أكرمْها ..!
* أكرمُها ،، كيفَ يا أمي ..؟
- أعطِها تصريحَ [ شجبٍ ] أو إدانة ْ
واتركها لـ تكتبَ في الصحافةِ ما تريد
واسمح لهم في نقل ِ جرحاهم إلى أرض ٍ مجاورةٍ
ولا تدعهم يرجعون
فـ النقصُ يُضعفهم
* وكيفَ أفخرُ بـ الجريمة ..؟
- أصدر بياناً هكذا :
" اليومَ في وضح النهار
قتلتْ كلابُ دفاعنا عدداً بسيطاً
عزموا على سلب الأراضي
وادعوا أنّ الأراضي ملكهم
وأنا - حفاظاً لـ السلام ِ - نهرتهم
آسف :
وأنا - حفاظاً لـ السلام - نحرتهم ..!
من منبري هذا أودّ القولَ :
أنّ المعتدينَ همُ الذينَ تواطئوا لـ قيام ِ دولتهم
ونحنُ لا نبغي العداء
والشرقُ مصطلحٌ لـ شيءٍ صارَ :
في وسطِ الكرة ..

نحنُ الكرة
ونحنُ من جئنا لـ توطين السلام ..
ونحنُ من ..... "
- قـُـذِفتْ [ جزمة ٌ ] صاحت لـ صاحبها يا ابنَ الحرام -


غذوهم
موتى فلسطينُ العتيقة
غذوهم بـ أدويةٍ لـ داءِ الكلبِ

غذوهم بـ مصل ٍ كي يعودوا لـ القتال ِ ويُقتلوا
غذوهم بـ أرْز ٍ أو شـُـوال ٍ من ذرة
غذوهم كـ ديكِ العيدِ
- وانفوهم -
هنا قدسٌ [ وباءٌ ] لـ العرب
وصمة ٌ لـ العار ِ فيهم
غذوهم
ومدوهم بـ جسر ٍ طائر ٍ :
حملَ الرشاوي [ أغذية ]
أعطوهم كساءً
أو شتاءً عارياً
وامضوا بـ فخر ٍ ،، أكملوا :
سهراتكم ليلاً
نزواتكم ليلاً
ممارسة َ الفضيلةِ في إذاعاتِ الصباح ..!
غذوهم بـ شيءٍ من كلام ٍ فارغ ٍ يُتلى :
بـ جمع ٍ من وزاراتِ العرب ..!
غذوهم
أطعموا [ قدساً ] تئنّ ُ من اغتصاب
كمِمُوا فمها
ودعوا ولاة َ [ الكلبِ ]
- إسرائيلَ - ترقصُ حولَ جثتها
" وادْعُوا إلى [ مـِـزَق ٍ ] تـُـسَمّى [ وحْدَة ً ] "
وخذوا نصيباً من دعارة :
مـُـلكاً طويلاً دونَ تعكير ٍ عليكم
- واللهُ ينظرُ فعلكم -
غذوهم - دجاجاً - سوفَ يُذبحُ هكذا
دونما ثمن ٍ
فـ أولُ مرةٍ :
صارَ الدجاجُ بـ لا ثمن ..!

وأولُ مرةٍ :
صارَ الزناة ُ حُماتنا
وأولُ مرةٍ أضحتْ هويتنا [ يتيمة ]
وأولُ دولةٍ غـُـصبتْ فلسطينُ العتيقة


لبيكـِ - قدساً - طاهرة
لبيكـِ
من جسدي - قنابلُ - حرقتي دوّت
ورُمّـلَ مدمعي
والعينُ ما نامت قريرة
والقدسُ [ إرهابٌ ] لهم
القدسُ تبريرُ لـ إرهابِ [ الفقير ]
القدسُ لا :
طفلٌ صغير
قـُـطـّـِعتْ أشلاؤهُ
كتبوا بـ تقرير ِ الوفاةِ :
أتى رضيعاً مذنباً
ذنباً - فلسطينيّ - يحملُ وحمة ً في شكل ِ قنبلةٍ ..!
واللهُ أكبر
كم رضيعاً سوفَ يحملُ قنبلة ْ
اللهُ أكبر
كم شهيداً ماتَ يرفعُ أنملهْ
ما المسألة ..؟
- جاءت طفلة ٌ سألت -
- ما المسألة ..؟
* قلنا خيانة
- ما الخيانة ..؟
* قلنا عدوٌ واضحٌ ولهُ عدوٌ واضحٌ
قتلَ العدوّ الأولُ - الثاني - وبررَ فعلتهْ
- ثمّ ..؟
* ثمّ الذي قـُـتِلتْ لهُ أختٌ تنكّرَ فِعلها
وأدانها
وأغاظ َ أخوتها
وشمّتَ قتلها
وسعى إلى تأبينها بـ جنازةٍ رسميةٍ :
طيارة ً [ نصفين ]
- نصفين ..؟
* نصفٌ كانَ أدوية ً ،، ونصفٌ كانَ رشوة ..!
- رشوة ،، لـ من ..؟
* لـ الأول الجبار خوفاً أن يكررَ ما فعلْ
- وأبو القتيلةِ ما فعلْ ..؟
* ليسَ من أم ٍ لها أو أخوة ٌ أو والدٌ
- فـ هيَ اليتيمة ُ هكذا خـُـلِقتْ -
وتبقى هكذا ..!
- والحلّ ..؟
* الحلّ أن ....
ماذا تريدي ..؟
" طفلة ٌ رعناءُ ما فقهتْ سياسة َ مجدنا "
- مجدكم ..؟
- اللهُ يلعنكم ..!