معانى أحلام اليقظة
تفسير أحلام اليقظة ، معانى أحلام اليقظة
اختلفت آراء العلماء والباحثين في علم النفس حول أحلام اليقظة، فبعضهم يرى أنها من نتاج استرجاع الذاكرة مواقف من الماضي، بينما يرى آخرون أنها أمنياتٌ لم يستطع الفرد تحقيقها في الواقع فيحاول تحقيقها من خلال أحلام اليقظة, ومع هذا الإختلاف في الرأي فإن طبيعة الأحلام واحدة وهي:
- شرودٌ في الذهن لدى الفرد يؤدي إلى انعزاله عن الواقع وانشغاله بتخيلاته، وهذا يحدث عندما يكون عندك حالةً من التوتر النفسي، أو الضعف الجسمي، أو عند الاسترخاء، أو عندما تريد حل مشكلةٍ، أو تكونين وحدك.

- تلعب درجة الإنتباه دوراً مهمّاً فيها، فكلما انخفض مجهود العمل وقلَّ الإنتباه كلما زادت أحلام اليقظة، لذلك تحدث عندما تسيرين بالشارع، أو تمارسين عملاً روتينياً كالحلاقة، أو أثناء جلوسك في الحافلة، أو البقاء في الحمام، أو أداء الأعمال المنزلية خاصةً التي تتطلب الهدوء.

أحلام اليقظة الإيجابية التي تساعدك في:
- الإبداع وتنشيط القسم الأيمن من المخ: فبدون الإبداع لما كان لدينا كل المخترعين، والفلاسفة، والشعراء، والعلماء، والكُتّاب، والمستكشفين، والفنانين.

- حل المشاكل التي تتعرضين لها: حيث تساعد على التنفيس عن الطاقة الوجدانية، والتعويض المؤقت عن الإحتياجات الناقصة إلى أن يتم إشباعها، مما يؤدي إلى الشعور بالراحة النفسية، والتخلص من التوتر، وراحة الجهاز العصبي، وصفاء الذهن.

- الاسترخاء والتأمل: فقد دلَّت التجارب على أن التأمل الناتج عن أحلام اليقظة له فوائد صحيةً جمَّة ولجميع الأعمار.

- التحفيز الذاتي والتخطيط للمستقبل: فعندما تعيشين أهدافك التي تسعين إلى تحقيقها بكل تفاصيلها كأن تتصوري أدائك وأنت تقدمين عرضاً هاماً، أو تتصوري آلاف المرضى الذين تم شفاؤهم نتيجةً للدواء الذي تجري عليه اختباراتك في المعمل.

أحلام اليقظة السلبية:
- عندما تستعرضين المواقف المخيفة أو الحزينة أو التجارب المؤلمة التي تعرضت لها وتغوصين فيها، فيسيطر عليك الخوف أو الحزن حسب الموقف الذي تستعرضينه.

- عندما تستغرقين فيها إلى درجة استنفاذ جزءً كبيراً من طاقتك النفسية، وقد ينتهي الأمر إلى العجز عن التمييز بين الواقع والخيال.

- عندما تزيد أحلام اليقظة عن طبيعتها, كأن تكون في أوقات العمل والدراسة فإنها تقلل من تركيزك، وتشتتك، ويكون الوقت قد مر ولم تنجزين ما عليك.

- عندما تستغرقين في الأحلام ولا تحاولين أن تتخذي الخطوات اللازمة لنقل هذه الأحلام إلى حيز الواقع، لأنك بذلك ستصبحين هاربةً من الواقع وغير قادرةً على التكيف معه وربما تصبحين أكثر رفضاً له.