من درر الامام الربيع حفظه الله
أنا - والله الذي لا إله إلا هو - جربت بعض الناس من أضعف الناس تخاطبه باللطف بينك وبينه لا يأخذ منك النصيحة ، فكيف بأمير أو سلطان تفضحه وتشهر به .
كيف له أن ينقاد لك ؟
لو كان أضعف الناس . وأتقى الناس. فلن يقبل منك هذا الأسلوب . فكيف بأناس لهم سلطة . وإمارة. وبطانة

فاللطف والحكمة ، وأيضاً ليس كل شخص يمكنه أن يدخل على السلطان وينصحه، يجب أن يكون عالماً له منزلته ومكانته، فالإمام ابن باز - الله يرحمه - كانت له مكانة ، الحكام يرونها أكبر منهم ، فمهما قال لهم - حتى لو أغلظ لهم - فإنهم يقبلون منه،
فحتى لو كنت تستعمل اللطف فالأولى أن تترك غيرك ممن هو أهل لذلك وأجدر منك، إذا كانت لك رغبة صادقة في الإصلاح ، والنصح ، وإزالة المنكر ، فاسلك أفضل الطرق .أما طرق التشهير في الخطب . والإذاعات ، والنشرات ، فهذه لا تؤدي إلا للفتن، ولا يستجيب لا سلطان ولا غيره بهذه الأساليب

من كتاب عون الباري ببيان ما تتضمنه شرح السنة للبربهاري رحمه الله

بقلم الدكتور الفاضل العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ونصر به السنة

الصفحة ٢٥١/٢٥٢