[size=32]المرأة بنصف عقل خلقت من ضلع أعوج[/size][size=32]
هل تحس المرأة بالحرج عندما يذكرها أحد
مثل زوجها أو أخوها
بأنها خلقت من ضلع أعوج أو بنصف عقل ؟
هل تشعر بأن عوج الضلع
الذي خلقها سبحانه منه
ينتقص منها ومن قدراتها ؟
(عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج
وإن أعوج مافي الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء )

لاينتقص الحديث من قدرات المرأة شيئاً
ولا ينال من كيانها الإنساني
بل هو ينبه إلى طبيعة سيكولوجية هامة
خلقت عليها المرأة
وينهى عن محاولة تغيير هذه الطبيعة
فإن ذهبت تقيمه كسرته
ويبدأ الحديث ويختم بالإيصاء بالمرأة خيراً
وهذا الإيصاء يزيد من قدر الموصى به
وفيه تأكيد على نفي مظنة الإنتقاص
وكما أن العوج ليس عيباً
كذلك الإستقامة ليست ميزة
وما أجمل مثل القوس والسهم في بيان هذه الحقيقة
فالقوس عوجاء والسهم مستقيم
ولولا عوج القوس لما انطلق السهم قوياً مستقيماً
نحو الهدف المصوب إليه
إن جميع الكلمات التي تشير إلى العوج في اللغة العربية
تشير في الوقت نفسه إلى العاطفة
فحدب تعني انحنى ظهره وتعني أشفق
و" حنا " تعني ثنى وتعني عطف وأشفق
و" عطف " تعني الإنعطاف في المشي
وغيره وتعني الإشفاق والرحمة وهكذا
إذن لولا العوج الذي يعني الحنان والعطف والحدب في المرأة
لما انطلق الرجل في الحياة مستقيماً عاملاً مطمئناً
هل ننجح لو جربنا أن نضع قوساً بدلاً من السهم على قوس أخرى
لنطلقها نحو الهدف ؟
وهل ننجح لو جربنا أن نجعل من السهم المستقيم قوساً
ونضع عليه سهماً آخر لنطلقه نحو الهدف ؟
سهمان معاً لايصيبان الهدف !
وقوسان معاً لاتصيبان الهدف !
إنما يصيبه سهم مع قوس ( 1 )
من الموافقة اللطيفة أن كلمة سهم مذكرة وكلمة قوس مؤنثة
فالضلع الاعوج هو ميزه للمرأه وليس عيب
خلقت حواء من ضلعٍ أعوج من ذاك الضلع الذي يحمي القلب
أتعلمون السبب ؟
لأن الله خلقها لتحمي القلب
هذه هي مهنة حواء حماية القلوب
فخلقت من المكان الذي ستتعامل معه
بينما آدم خلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض
سيكون مزارعاً وبناءً وحداداً ونجاراً
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة مع القلب

ستكون أماً حنوناً وأختاً رحيماً وبنتاً عطوفاً وزوجةً وفية
الضلع الذي خلقت منه حواء أعوج !
يثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع
لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً
فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب
ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية
فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة
سببت نزيفاً يؤدي حتماً إلى الموت
لذا على حواء أن تفتخر بأنها خلقت من ضلعٍ أعوج
وعلى آدم أن لا يحاول إصلاح ذاك الإعوجاج
لأنه وكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم

إن حاول الرجل إصلاح ذاك الإعوجاج كسرها
ويقصد بالإعوجاج هي العاطفة عند المرأة
التي تغلب عاطفة الرجل[/size]