انقطاع علاقة الفتاة بالاصدقاء بعد الزواج ، تغيرات فى حياة المراهقات
انقطاع علاقة الفتاة بصديقاتها بعد الزواج
الصداقة شيء جميل في حياة الإنسان، وبدونها لا طعم للحياة, وتعني الكثير لجميع فئات المجتمع, وتكاد أن تكون من الأشياء القليلة التي تجمع بين الأفراد, ولكن تبقى لهذه العلاقة صفة مميزة عند الفتاة التي لا يمكن لها العيش بدونها,
إلا أنه وبحكم ظروف الحياة ومتطلباتها تمر علاقة الفتاة بصديقاتها أحياناً بأمور تشكل حاجزاً يمنع أو يقلل من التواصل الذي كان لابدّ منه سابقاً, ويعد الزواج في مقدمة هذه الظروف, حيث تبدأ علاقة معظم الفتيات بالتغير مع صديقاتها بعد الزواج, و قد تصل أحياناً إلى القطيعةالتامة... فما الأسباب وراء ذلك..
انقطاع علاقة الفتاة بالاصدقاء بعد الزواج ، تغيرات فى حياة المراهقات
مشاغل الحياة:
تتغير علاقة المتزوجة بصديقاتها ليس إنكاراً منها لأيام جميلة قضتها معهن، وإنما لافتقارها لوقت الفراغ إلا يوم الإجازة الرسمية، الذي تحاول أن تهبه لزوجها وأبنائها إن وجدوا وزيارة الوالدين، ناهيك عن انتقالها للعيش في منطقة قد تبعد عن مجمع الصديقات, فتكتفي بالتواصل معهن بزيارات متقطعة وبعيدة الفترات, أو عبر الهاتف فقط ومنهن لا يملكن الوقت لذلك حتى.
انقطاع بمجرد الزواجك:
من الفتيات لا تعرف السبب بالضبط لانقطاعها عن صديقاتها بالضبط, وإن سألتها لمَ؟؟ تجيب لقد تزوجت.. أما التفاصيل فهي نفسها لاتعرف الإجابة عنها.
فبعد أيام من الزواج تصبح كلماتها مقتضبة وصوتها يخلو من ارتجافة الحنين التي اعتادت صديقاتها عليها كلما غالب الشوق قلوبهن لبعضهن, والسبب.. صديقتهن تزوجت, وهناك شخص آخر اقتحم خصوصياتها وبات يشاركها سكناتها وضحكاتها, ويمكن أن يكون قد تمكّن من الحلول مكان صديقاتها وأخذ مكانهن.
تضايق الزوج من الصديقات:
ربما لا تكون مشاغل الحياة ولا الزواج بحد ذاته سبباً لانقطاع علاقة الفتاة بصديقاتها, وإنما الزوج بذاته, هناك أزواج يبدؤون بعد فترة من الزواج بالإعلان عن ضيق صدورهم من صديقات زوجته , وتبادلها الزيارة معهنّ واجتماعهنّ بين حين وآخر في بيت إحداهن، فتصبح بسبب ذلك العلاقة بالصديقات تأخذ طابع الحذر و التحفظ على تبادل الزيارات, إلى أن تصبح أكثر هذه العلاقة أكثر تعتيماً و بهوتاً, لإرضاء الزوج.
انقطاع علاقة الفتاة بالاصدقاء بعد الزواج ، تغيرات فى حياة المراهقات
ليست خيانة:
ويرى د. سمير زقوت أخصائي نفسي ببرنامج غزة للصحة النفسية أن أسباب عديدة تقف وراء اختلاف العلاقات الإنسانية بين الصديقات بعد الزواج، لكنها لا تدخل في إطار الخيانة كما تتصور الصديقات اللاتي لم تتزوجنّ, بل وفقاً لتغيرات الحياة الجديدة، وأضاف أهم تلك الأسباب تغير المحيط الاجتماعي للفتاة بعد الزواج، بالإضافة إلى علاقة القرب والبعد المكاني، وكذلك المركز الاجتماعي الذي يتبوأه الإنسان، والمرحلة العمرية التي يمر بها، فليس أصدقاء الطفولة هم ذاتهم أصدقاء المراهقة والشباب والكبر، بل يختلفون باختلاف المرحلة العمرية.
هناك حالات استثنائية:
بعض علاقات الصداقة تتمتن و تقوى بعد الزواج, فإذا تمكنت الفتاة من بناء علاقة صداقة بين زوجها و أزواج صديقاتها, فسيمكن التواصل عن طريق هذه العلاقة الجديدة من خلال الاجتماعات العائلية أو المناسبات الخاصة التي يمكن للفتاة أن تلتقي فيها صديقاتها حتى غير المتزوجات, ويمكن أن تمتد هذه العلاقة إلى الأولاد إن وجدوا.
ولكن طبعاً تبقى هذه القاعدة أقل تطبيقاً لتحكم ظروف كل فتاة بها من خلال مكان سكنها مع زوجها, أو طبيعة تفكيره التي يمكن أن ترفض مثل هذه العلاقات, إضافة إلى تغير طريقة تفكير الكثير من الفتيات بعد الزواج.