اسباب الأمراض التنفسية النفسية ، طرق علاج الأمراض التنفسية
الأمراض التنفسية النفسية

الربو

يتصف الربو بحدوث هجمات متكررة من عسرة التنفس وصعوبة الزفير المترافقة مع الوزيز وتطاول زمن الزفير هذه الهجمات تتخللها فترات من الراحة التامة.
إن الآلية الأساسية لهذه الهجمات هو تضيق لمعة القصبات الصغيرة الناجمة إما عن زيادة تشنج عضلات القصبات الدائرية أو بسبب الوذمة الحادثة في الغشاء المخاطي القصبي وهناك عامل إضافي يشاهد عند بعض المرضى وهو تشنج عضلات الحنجرة وعضلات جدار الصدر والتي تسبب زيادة في عسرة التنفس
إن الدراسات التي أجريت على عينات عشوائية لمرضى الربو في مختلف الأعمار أظهرت وجود عدد وافر من العوامل المؤثرة.

أهم ثلاث عوامل هي:
الالتهابات خاصة إلتهاب الطرق التنفسية العلوية والسفلية

الاليرجيا أو التحسس:
هناك عدة عوامل مسببة للتحسس أهمها غبار المنزل –غبار الطلع-وأحياناً الأطعمة والحقن.
ومن الطرق الملائمة للتحري عن دور بعض المواد المسببة للتحسس هو قياس الحركة التنفسية للمريض بواسطة مقياس التنفس ومن ثم إدخال المواد المحسسة بطريقة الرذاذ فإذا حدث نقص بالتهوية بمقدار10% فهذا يعني حدوث هجمة ربو مسببة بهذه المادة.

العوامل النفسية:يعتبر التوتر الانفعالي من أهم العوامل النفسية المسببة لحدوث الربو وقد تتظاهر بأشكال مختلفة كالقلق, السخط, الغيظ، الذل، الأسى، الضحك، السرور وحتى الابتهاج لتوقع حدوث شيء ما يمكن أن يكون له دور في ذلك.



التهاب الأنف الوعائي الحركي
إن إلتهاب الأنف الوعائي الحركي يتصف بهجمات متقاربة من السيلان والعطاس وانسداد الأنف تترافق بإفراز وافر غزير من غدد الغشاء المخاطي الأنفي مع فرط توعية وتسمك في الغشاء المخاطي.
ومن أهم العوامل المسببة لحدوثه هي الربو-التحسس-الالتهاب-الانفعال بالإضافة إلى عوامل أخرى


حمى العلف :
هو بالتعريف تحسس تجاه غبار الطلع يصيب كلاً من الغشاء المخاطي للأنف والملتحمة والبلعوم والطرق التنفسية العلوية وهو مرض فصلي وهجماته ترتبط بعلاقة واضحة مع كمية غبار الطلع الموجودة في المحيط.




التحسس والانفعالات
يمكن التحري عن العوامل المسببة للتحسس عند ترتيب الغرف من خلال بعض التجارب وذلك لوجود كمية ثابتة من غبار الطلع في المحيط يمكن إثارتها بمروحة ومن ثم مراقبة ارتكاسات الغشاء المخاطي الأنفي وتسجيلها بأساليب موضوعية متضمنين تسجيل تروية الغشاء المخاطي وكثافة الإفراز وكميته.
وثمة تجارب مشابهة كتلك التي تجري على مرضى الربو للتحري عن العوامل المحسسة وذلك بإعطائهم إرذاذات معينة ومن ثم دراسة الارتكاسات تجاه كميات معينة من المحسسات تكون أشد بكثير فيما إذا كان المريض بحالة توتر مما لو كان بحالة الراحة والاسترخاء.
إن هذا التبادل في التأثير بين الانفعال والتحسس قد تمت ملاحظته منذ فترة طويلة من قبل شخص فرنسي يدعىTrousseau والذي كان مصاباً بالربو ذلك أنه في أحد الأيام قبض على مدربه وهو يسرق الشوفان من إسطبله فأراد أن يوبخه وهو بحالة من الاستياء والغضب ولكنه لم يستطع لأنه تعرض لنوبة ربوية حادة وعندما وصف حالته فيما بعد قال بأن هناك ارتباط واضح بين غضبه والغبار الذي كان في الإسطبل وقد علل ذلك بأنه قد تعرض مسبقاً لكميات مماثلة من الغبار سواء في الإسطبل أو في شوارع فرنسا ولم يصب بهجمة ربوية.
وكذلك هناك ارتباط واضح بين الانفعال وتطور الالتهاب فقد أظهرت التجارب أن التوتر الانفعالي يمكن أن يسبب إنتباج وفرط إفراز وتهيج في مخاطية الأنف وإن استمرارية هذا الانفعال سيحدث توذم ثابت في الغشاء المخاطي مع خلل في أهداب الأنف بالإضافة إلى الركود اللمفاوي وهذه التبدلات جميعها يمكن أن تسبب الالتهاب
وفي بعض الأحيان تتطور هجمة الربو عند بعض المرضى بسبب تراكب تأثيري الالتهاب والانفعال النفسي معاً.
فقد حدث مرة لمريضة في العاشرة من عمرها تعاني من هجمات ربو متكررة من التهاب قصبات ولكن دون وجود وزيز أو هجمات ربوية أن دخل لص إلى المنزل فشعرت بنوع من الخوف والرعب وكانت آنذاك مصابة بهجمة التهاب قصبات فأثار ذلك عندها نوبة ربوية حادة
وهكذا فإن التحسس والالتهاب والانفعال عوامل تتظافر معاً بطرق متنوعة لتسبب حلقة مفرغة من التأثيرات والتي ينتج عنها استمرار المرض وتطوره